الجمعة، 10 يونيو 2011









تشــــــابه الأرواح..!!

 
في بعض الأوقات تتفاجئين أن تتشابه روحكِ مع روح بعييييدة عنكِ
لا تربطكِ بها قرابة ولا رحم ... !!
يشاء لك (الله) معرفتها بإتصال يقدره لكِ القدير.. أو لقاء..
أو يكلمكِ أحدهم عنها فتشعرين قرب روحكِ منها ..
أو ترينها في المنام من قبل أن تسمعين بها أو تعرفينها..!!
يآ اااا للعجب ..!!

لمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــآااذا..  !! 
ويشــــآااااء لكِ ربكِ لقياها بألطف الأقدار
 فتتفاجئين بأخت كأنكِ تعرفينها منذ زمن بعيييييد...!!
كأنكِ عشتِ معها زمنا من عمركِ ... كأنها أختكِ من والديكِ ...!!
 تشعرين أن بينكِ وبينها رآااابطة لا تعرفينها..!! 
اثناء تجاذب أطراف الحديث معها تتفاجئين :بمن تتحدث معكِ بخواطركِ وما يجول بأفكاركِ..!! 
تستغربين ويزيد تعجبكِ وتتساءلين عن السبب..؟؟
ثم يُذكركِ (الله) سبحانه وتعالى :
(( الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف و ما تناكر منها اختلف ))
رواه مسلم
فتقولين : نعــــم >> صدق ربنا جل وعلا ,
قال الخطابي في شرحها :  
يحتمل أن يراد الإخبار عن بدء الخلق في حال الغيب
على ما جاء أن الأرواح خُلقت قبل الأجسام
و كانت تلتقي فتتلاءم ، فلما حلت بالأجسام تعارفت بالأمر الأول
فصار تعارفها و تناكرها على ما سبق من العهد المتقدم ؛ 
و قال غيره : المراد أن الأرواح أول ما خلقت..... خلقت على قسمين .
و معنى تقابلها أن الأجساد التي فيها الأرواح إذا التقت في الدنيا ائتلفت
أو اختلفت على حسب ما خلقت عليه الأرواح في الدنيا إلى غير ذلك بالتعارف
  قال ابن الجوزي : و يستفاد من هذا الحديث أن الإنسان إذا وجد من نفسه نفرة ممن له فضيلة أو صلاح
فينبغي أن يبحث عن المقتضي لذلك ليسعى في إزالته
حتى يتخلص من الوصف المذموم ، و كذلك القول في عكسه .
و قال القرطبي :
الأرواح و إن اتفقت في كونها أرواحا لكنها تتمايز بأمور مختلفة تتنوع بها
فتتشاكل أشخاص النوع الواحد و تتناسب بسبب ما اجتمعت فيه من المعنى الخاص لذلك النوع للمناسبة ،
و لذلك نشاهد أشخاص كل نوع تألف نوعها و تنفر من مخالفها
و قيل :إنها موافقة صفاتها التي جعلها الله عليها ، و تناسبها في شيمها و قيل :
لأنها خلقت مجتمعة ، ثم فرقت في أجسادها
فمن وافق بشيمه ألفه ، و من باعده نافره و خالفه .
و قال الخطابي و غيره :
تآلفها هو ما خلقها الله عليه من السعادة أو الشقاوة في المبتدأ و كانت الأرواح قسمين متقابلين .
فإذا تلاقت الأجساد في الدنيا ائتلفت و احتلفت بحسب ما خلقت عليه فيميل الأخيار ........ إلى ........... الأخيار و الأشرار ...........إلى .......... الأشرار

  

والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.