كان خلقه القرآن
هكذا أجابت عائشة رضى الله عنها لما سئلت عن خلق نبى الله صلى الله عليه وسلم
فقالت : " كان خلقه القرآن "
يحرص كثير منا على حفظ القرآن
و لكن .. كم منا من يحرص على التخلق بأخلاقه و العمل به ؟
نحن لا نريد نسخا فقط !!
فالقرآن منهاج حياة المسلم، فكم من الذين يحرصون على حفظه يحرصون على إسقاطه على واقعهم، و كم هم الذين يتخذونه منهاج حياتهم فعلا ؟؟
نبينا محمد – عليه الصلاة و السلام – كان خلقه القرآن، فهل نتوق نحن لأن نكون كذلك، أم
نحن لا نريد نسخا فقط !!
فالقرآن منهاج حياة المسلم، فكم من الذين يحرصون على حفظه يحرصون على إسقاطه على واقعهم، و كم هم الذين يتخذونه منهاج حياتهم فعلا ؟؟
نبينا محمد – عليه الصلاة و السلام – كان خلقه القرآن، فهل نتوق نحن لأن نكون كذلك، أم
أن هذا الأمر لا يعنينا، و المهم أن نحفظ القرآن و حسب ؟!
حافظ القرآن يا إخوة، ينبغي أن يتميز عن غيره
ينبغي أن يعرف بطهارة لسانه من الغيبة و من البذاءة
و بنقاء قلبه
و بسمو خلقه في تعامله مع الناس
و باهتمامه بإخوانه المسلمين .
يقول عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -:
حافظ القرآن يا إخوة، ينبغي أن يتميز عن غيره
ينبغي أن يعرف بطهارة لسانه من الغيبة و من البذاءة
و بنقاء قلبه
و بسمو خلقه في تعامله مع الناس
و باهتمامه بإخوانه المسلمين .
يقول عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -:
ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون
و بنهاره إذ الناس مفطرون
و بحزنه إذ الناس فرحون
و ببكائه إذ الناس يضحكون
و بصمته إذ الناس يخلطون
و بخشوعه إذ الناس يختالون
و ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا
و لا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا و لا غافلا
و لا صخابا و لا صياحا و لا حديدا – أي فيه حدة و هي الغضب - .
و قال الفضيل : حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو، و لا يسهو
و بنهاره إذ الناس مفطرون
و بحزنه إذ الناس فرحون
و ببكائه إذ الناس يضحكون
و بصمته إذ الناس يخلطون
و بخشوعه إذ الناس يختالون
و ينبغي لحامل القرآن أن يكون باكيا محزونا حليما حكيما سكيتا
و لا ينبغي لحامل القرآن أن يكون جافيا و لا غافلا
و لا صخابا و لا صياحا و لا حديدا – أي فيه حدة و هي الغضب - .
و قال الفضيل : حامل القرآن حامل راية الإسلام، لا ينبغي أن يلغو مع من يلغو، و لا يسهو
مع من يسهو، و لا يلهو مع من يلهو، تعظيما لله تعالى .
لنعقد الآن مقارنة بيننا و بين الصحابة – رضي الله عنهم – لنر كيف كان فقههم في التعامل
لنعقد الآن مقارنة بيننا و بين الصحابة – رضي الله عنهم – لنر كيف كان فقههم في التعامل
مع القرآن، و كيف تعاملنا نحن معه .
قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى
قال ابن مسعود – رضي الله عنه - : كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى
يعرف معانيهن و العمل بهن .
و قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي –
و قال أبو عبد الرحمن السلمي : حدثنا الذين كانوا يقرئوننا أنهم كانوا يستقرئون من النبي –
صلى الله عليه و سلم -، فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها يعملوا بما فيها من
العمل، فتعلمنا القرآن و العمل جميعا .
و عن جندب بن عبد الله قال : كنا مع النبي – صلى الله عليه و سلم – ونحن فتيان حزاورة-
و عن جندب بن عبد الله قال : كنا مع النبي – صلى الله عليه و سلم – ونحن فتيان حزاورة-
أى صغار السن - فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا .
و قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما - : لقد عشنا برهة من الدهر، و إن أحدنا يؤتى
و قال عبد الله بن عمر- رضي الله عنهما - : لقد عشنا برهة من الدهر، و إن أحدنا يؤتى
الإيمان قبل القرآن، و تنزل السورة فنتعلم حلالها و حرامها وزواجرها و أوامرها و ما يجب أن
نقف عنده منها .
و لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا
و لقد رأيت رجالا يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحة الكتاب إلى خاتمته لا
يدري ما آمره و لا زاجره و ما ينبغي أن يقف عنده منه، ينثره نثر الدقل .
كان الصحابة يتعاملون مع القرآن على أنه منهج حياة، وعوا هذه القضية الجوهرية و عملوا
كان الصحابة يتعاملون مع القرآن على أنه منهج حياة، وعوا هذه القضية الجوهرية و عملوا
بمقتضاها
فقهوا بأن القرآن للعمل به و ليس لحفظه فقط !!
أما نحن، فكيف تعاملنا مع القرآن ؟
نحن نقضي أوقاتا طويلة في تعلم أحكام التجويد.
فقهوا بأن القرآن للعمل به و ليس لحفظه فقط !!
أما نحن، فكيف تعاملنا مع القرآن ؟
نحن نقضي أوقاتا طويلة في تعلم أحكام التجويد.
ثم نحن نعنى بعد ذلك – أو قبل ذلك أحيانا – بحفظه
و لكن .. أين حرصنا على فهمه و تدبره ؟
أين حرصنا على العمل به و التخلق بأخلاقه ؟
أنا لا أقول بألا نحفظ القرآن، و لكن أن نحفظه و نعمل به نور على نور، ثم إننا محاسبون
و لكن .. أين حرصنا على فهمه و تدبره ؟
أين حرصنا على العمل به و التخلق بأخلاقه ؟
أنا لا أقول بألا نحفظ القرآن، و لكن أن نحفظه و نعمل به نور على نور، ثم إننا محاسبون
على العمل به، و لسنا مكلفين جميعا بحفظه .
يقول أستاذنا د. مصطفى السباعي – يرحمه الله - : لو عمل المسلمون بآداب قرآنهم
للفتوا الأنظار إلى روعته أكثر من ألف جمعية و ألف كتاب و ألف خطاب .
و يقول أيضا : لم يكن عدد المصاحف عند المسلمين في القرن الأول من الهجرة يبلغ عشر
معشار عددها عندهم اليوم
و هي الآن لا يتلى منها عشر معشار ما كان يتلى حينذاك، و ما يتلى بتفهم و تدبر لا يبلغ
عشر معشار ما يتلى بغير تفهم و تدبر .
فلا تعجبن إذا لم يفعل القرآن في نفوس المسلمين في الحاضر عشر معشار ما كان يفعله
في نفوسهم في الماضي !!! .
أعلمتم الآن الفرق بيننا و بين الصحابة، ذلك الجيل القرآني الفريد ؟ !! .
أعلمتم الآن الفرق بيننا و بين الصحابة، ذلك الجيل القرآني الفريد ؟ !! .
منقوووول
بقلم : لبنى شرف / الأردن
موقع طريق الإسلام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.