الاثنين، 13 يونيو 2011


الفائدة الثمينة  \  للشيخ عبدالرزاق البدر


  **************************
نكررّها عقب الصلوات الخمس والقلب غافلٌ عنها    
******************************              قال الشيخ عبدالرزاق البدر:                      "فائدة للإخوة ثمينة جدا
 وأحسبن كل من سيسمعها سيفرح بها"



قال: (بمناسبة إجابات الإخوة أريد أن أذكر حديثا يتعلق بتفسير التوحيد، 
وحقيقة من باب التأكيد هي فائدة للإخوة ثمينة جدا وأحسبن كل من سيسمعها سيفرح بها -إن شاء الله-
فائدة ثمينة في تفسير التوحيد من حديث مشهور عند جميع المستمعين والمتابعين،
ولا أظن أحدا يخفى عليه هذا الحديث، لكنه مفيد جدا في تفسير التوحيد، 
جاء في صحيح مسلم عن عبد الله بن الزبير أنه كان يقول دبر كل صلاة:( لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، قال: وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يهلل بهن دبر كل صلاة) 
عقب الصلوات الخمس كل مسلم في الغالب يأتي بهذا التهليل وهو محفوظ لدى أكثر المسلمين والله أعلم، 
وهذا التهليل الذي يقوله المسلم دبر كل صلاة
فيه تكرار لكلمة التوحيد "لاإله إلا الله" ثلاث مرات 
وفي كل مرة يبين معناها ويؤكد المرة الأولى قال: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" 
وفي حديث سبق أن مر معنا ذكرت أن "وحده" فيها تأكيد للإثبات،
و"لا شريك" تأكيد للنفي لأن "لا إله إلا الله" نفي وإثبات فأكد هذا العنى بقوله: "وحده لا شريك له".
***
"لا إله إلا الله" الثانية في الحديث قال بعدها ماذا؟ "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه"
هذا هو معنى "لا إله إلا الله" فأكد معناها وحققه وذكره فمعنى "لا إله إلا الله" أي: لا نعبد إلا إياه إلها، ولا نعبد إلا إياه.
***
والمرة الثالثة قال: "لا إله إلا الله مخلصين له الدين" وهذا هو أيضا معنى "لا إله إلا الله" إخلاص الدين لله سبحانه وتعالى.
***
إذن كأن المسلم كل يوم بعد الصلاة يردد هذه الكلمة ويستحضر معناها ويحقق دلالتها،
فأنا أهيب بكل مسلم يسمع هذا الكلام ويردد هذه الكلمات العظيمة 
أن يحقق هذه المعاني: "لا إله إلا الله وحده لا شريك له" ثم قال: "لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن" 
ثم قال: "لا إله إلا الله مخلصين له الدين" أي: نخلص له العبادة "ولو كره الكافرون" أي: ولو كره الكفار منا الإخلاص ما يهمنا، نحن نخلص الدين لله ليرضى عنا رب العالمين ولو كره الكفار منا ذلك، والكفار لا يريدون من المسلمين الإخلاص، 
إذن هذه فائدة مهمة وثمينة جدا في تفسير التوحيد يرددها المسلم إدبار الصلوات فيحسن به وهو يردد هذه التهليلات المباركة والذكر العظيم أن يحقق هذه المعاني بأن يكون فعلا لا يعبد إلا الله، بأن يكون فعلا مخلص الدين لله، بأن يكون فعلا موحدا بعيدا عن الشرك فيحقق هذه الكلمات، أما أن يقولها ألفاظا دون تحقيق للمعاني فإنها لا تفيده).


رابط الفائدة الثمينة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.