الأحد، 13 مارس 2011

انتبهوا !!! !نصيحة‏‏ إلى كل راع ِ‏‏ استرعاه الله رعيِّة‏....{ الدين النصيحة}‏

انتبهوا !!! !نصيحة‏‏ إلى كل راع ِ‏‏ استرعاه الله رعيِّة‏....{ الدين النصيحة}‏


<< قال رسول الله
–صلى الله عليه وسلم– ‏
‏{ الدين النصيحة. .}‏ الحديث >>



مقدمة ‏

إن الحمد‎ ‎لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ ‏بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،‎ ‎من ‏يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ‏وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا‎ ‎شريك له، وأشهد ‏أن محمدًا عبده ورسوله‎


‏﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ‏‎ ‎‏﴾ { ‏آل عمران102‏‎ }

‏﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ ‏مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ ‏رَقِيبًا ﴾ ‏‎
{‎النساء:1‏‎ }

‏﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ ‏لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا (71)﴾‏
‏[الأحزاب:70-71‏‎ [‎

أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله وخير ‏الهدي هدي نبينا محمد‎ - ‎صلى الله عليه وسلم - ‏وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل ‏بدعة ضلالة، وكل‎ ‎ضلالة في النار ثم أما بعد،


‏ فهذا البحث نضعه بين يدى كل أب –وأم ‏يَهمُه أمر علاقته بأبنائه , وأمر علاقة أبنائه ‏به , فضلا عن علاقة كل من الآباء والأبناء بالله ‏تعالى رب العالمين ....... ‏

‏والبحث كما سيرى كل من يقرؤه يتضمن كلامًًا فى ‏غاية الأهمية بل و الخطورة , ويُلقى على عاتق ‏الأباء مسؤلية جسيمة تجاه الأبناء ........‏

‏وهذا الكلام الذى تضمنه البحث كلُه نُقُولات ‏لعلماء أفاضل خاضوا هذا المضمار وتكلموا فيه ‏من زوايا منفرقة . ‏

وجامعوا هذا البحث حين يضعونه بين يدى ‏المسلم والمسلمة إنما يضعونه من منطلق إتاحة ‏الفرصة لكل أبٍ وأمٍ للإحاطة ببعض جوانب ‏مسؤلياتهم تجاه أبنائهم , لعلهم يجدون فى ‏هذا الكلام حُجةً تُنير لهم الطريق وتعينهم ‏تحقيق :
قول الله تعالى : ‏

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا ‏مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} ‏‏(التحريم : 6).‏

‏وقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - :

‏‏{ كلكم راعٍ وكلكم مسئولٌ عن رعيته } . ‏

أما الذين لن يجدوا فى هذا الكلام حجة ‏ملزمة لهم فلا أقل من أن يتعاملوا مع المسألة ‏بتجردٍ وعدم تعصب , فلا يُسفِهوا من كلام هؤلاء ‏العلماء –أو طلبة العلم – ولايخذِلوا من ‏تنفيذه من انشرح له صدره ووجد فيه الحجة ‏البا لغة ولكن عليهم أن يَشغلوا أنفسهم ‏بإعادة النظر فى هذه المسئولية الجسيمة , بل ‏لابد أن يبحثوا عن الوسيلة التى تعينهم على ‏تنفيذ الآية والحديث سالفََى الذكربإخلاص وصدق ‏وتجردٍ عن الأهواء , وتجنب للرخص التى قد ‏فرضتها علينا مستلزمات العصر ؛
فقيدتنا ‏وحالت دون المسلمين وأولويات دينهم , بل ‏صارت فى ذاتها شرعا ‎ ‎‏ يُتَّبع!!!.‏
‏‎
‎وليحذر جميعنا –رحمنا الله وإياكم – ‏من أن يُبَرِِّرَ لنا الواقع – وصعوبة مُهِمَّة تطويعه ‏للدين – نبذ هذه القضية الدقيقة الشائكة ‏وراء ظهورنا فى استسلام ويأسٍ وانهزامية , بل ‏على كل منا أن يتقى الله ما استطاع إلى ذلك ‏سبيلا , برغم ماسيتبادر حتما إلى ذهن كلٍ منا ‏من تساؤلات واستفساراتٍ – وهى كثيرة- وربما ‏لانجد لها إجابات شافية كافية نظراًلحداثة ‏وغرابة الموضوع جملة وتفصيلاً وإن كانت هذه ‏الحداثة والغرابة لم تمنع من عرضه هكذا من ‏باب : ‏

- ‏{وتعاونوا على البر والتقوى }‏‎ ‎‏,‏
- { الدين النصيحة } , ‏
- ‏{ولا يؤمن أحدكم حتى يُحب لأخيه ما يُحب لنفسه}

ألا هل بلغت ....‏
‏ اللهم اشهد .... ‏
‏ اللهم اشهد .....
اللهم اشهد ...

نسأل الله لنا ولكل أب وأم ولكل مسئولٍ أمام الله – معلمٍ أو مربٍ أو غيرهما- السداد فى الأمر والعزيمة فى الرشد , وأن يعيننا على أنفسنا , ويرحم ضعفنا , وأن يثيبنا على ما أصبنا , وأن يغفر لنا ما أخطأنا .

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.