الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

تى تسجد المخلوقات لبارئها؟؟


 


الحمـــد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
   قال تعالى:
وَإِنَّ مِنَ ٱلْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ ٱلْأَنْهَـٰرُ ۚ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ ٱلْمَآءُ ۚ
وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ ٱللَّهِ ۗ
وَمَا ٱللَّهُ بِغَـٰفِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ) البقرة
**قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى:
{ ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ} أي: اشتدت وغلظت, فلم تؤثر فيها
الموعظة، {مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ} أي: من بعد ما أنعم عليكم
بالنعم العظيمة وأراكم الآيات، ولم يكن ينبغي أن تقسو
قلوبكم, لأن ما شاهدتم, مما يوجب رقة القلب وانقياده؛ 
ثم وصف قسوتها بأنها {كَالْحِجَارَةِ} التي هي أشد قسوة
من الحديد، لأن الحديد والرصاص إذا أذيب في النار,
ذاب بخلاف الأحجار؛
 Rivers and Creeks 32
وقوله: { أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً } أي: إنها لا تقصر عن قساوة
الأحجار، وليست " أو " بمعنى " بل " ؛
Rivers and Creeks 50
ثم ذكر فضيلة الأحجار على قلوبهم؛
 فقال: { وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ)
 (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ)
(وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ }  
فبهذه الأمور فضلت على قلوبكم؛  
ثم توعدهم تعالى أشد الوعيد فقال:
{ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ }
بل هو عالم بها حافظ لصغيرها وكبيرها,
وسيجازيكم على ذلك أتم الجزاء وأوفاه.  انتهى 
Rivers and Creeks 55
هذا المثل من أمثلة سورة "البقرة العظيمة" التي يرجع
إليها كل القرآن الكريم وفيه من العبر والعظات مما يشفق
لها القلب فيحزن على حاله ... ثم لعله يستيقظ من رقدته.. 
 Rivers and Creeks 47
 بعد كل هذه المعجزات الخارقة اشتدت قلوبكم وغلظت,
فلم يَنْفُذ إليها خير, ولم تَلِنْ أمام الآيات الباهرة التي أرانا هي الله,
   حتى صارت قلوبكم مثل الحجارة الصمَّاء, بل هي أشد منها غلظة.      
 Fall Colors 49  
 لم تسقط هذه الصخور صدفة لاااا والذي نفسي بيده ؛
لاااااا صدفة أبدااا وماتسقط من ورقة إلا والعليم قد قدر
سقوطها وعلم بها وأبصرها وسمع حركة سقوطها...
وماهبطت هذه الصخيرات وهذه الوريقات إلا
من خشية الله
Mountains 24
سبحان الله كأنها في وضع الاستعداد للسجود!! 
Beaches 66 
سبحان الله العظيم؛ من ينظر لهذا المنظر يشعر بخشوع
وخضوع الجبال !! 
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في شرح قوله تعالى : {وَظِلَالُهُمْ بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ }
أي: ويسجد له ظلال المخلوقات أول النهار وآخره وسجود
كل شيء بحسب حاله. 
Oceans 25
وهذا الموج العظيم مانراه إلا وكأنه راكعا Oceans 19
ثم كأنه يريد أن يسجد 
Oceans 22
وكأنه خر ساجدا من خشية الله وهو يقول بحال لسانه>>
 سجدت لك ربي طوعا ..
كم نتمنى قلوبنا تسجد طائعة ذلا وحبا وتعظيما
 بين يدي خالقها ولا ترتفع إلا وهي  بين يديه 
Forests 22
وهذه الظلال التي سجدت على الأرض طوعا 
Rainbows 14
ماأرووورع ظلال كل شيء وهي تسجد على اليمين
 والشمال عند شروق الشمس وعند غروبها  
Trees 28
أشجار تكاد تخر راكعة تعظيما وإجلالا لمن أبدعها 
Beaches 60
ماسبب قسوة بعض القلوب؟؟
البعد عن تدبر وفهم كتاب الله العظيم
 ((ٱللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ ٱلْحَدِيثِ كِتَـٰبًۭا مُّتَشَـٰبِهًۭا مَّثَانِىَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ
جُلُودُ ٱلَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَىٰ ذِكْرِ
 ٱللَّهِ ۚ ذَ‌ٰلِكَ هُدَى ٱللَّهِ يَهْدِى بِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ..))
ولو أطلقنا بصر قلوبنا ونظرنا نظرة تدبر وتأمل وتفكر
  لوجدنا كل المرئيات كأنها ساجدة وليس سجودا عاديا إنما سجود بخشوع وخضوع وسكون فسبحان من جعلها آية لمن ينظر بقلبه ويرى تصديق آيات ربه الحق
Clouds 20
وإذا نظرنا للسحب من أعلاها لوجدناها وكأنها ساجدة
وحركاتها كأنها تصلي ترتفع وتنخفض وتتمدد
فسبحان من حملها وأجراها وجمعها
قال ابن تيمية -رحمه الله- في آخر حياته: "وندمت على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن"
((والله) أعلم))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.