الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

شهر المحرم شهر الله فإلى مزيد من المنح الربانية لزيادة الأجور بزيادة الطاعات






الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده  وبعد:
فمن فضل الله تعالى على عباده أن جعل لهم مواسم للطاعات، يستكثرون فيها من العمل الصالح،ويتنافسون فيها فيما يقربهم إلى ربهم، والسعيد من اغتنم تلك المواسم، ولم يجعلها تمر عليه مروراً عابراً.

 ومن هذه المواسم الفاضلة عشر ذي الحجة، وهي أيام شهد لها الرسول صلى الله عليه وسلم بأنها أفضل أيام الدنيا، وحث على العمل الصالح فيها؛ بل إن لله تعالى أقسم بها، وهذا وحده يكفيها شرقاً وفضلاً، إذ العظيم لا يقسم إلا بعظيم

والآن نعيش شهر المحرم وهو شهر الله وهو من الأشهر الحرم .

 وهذا يستدعي من العبد أن يجتهد فيها،ويكثر من الأعمال الصالحة، وأن يحسن استقبالها واغتنامها. نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الاستفادة من هذه الأيام، وأن يعيننا على اغتنامها على الوجه الذي يرضيه .
***************

                   بسم الله الرحمن الرحيم

إنتبه ....!! أخي و أختي  في الله
إنها أعظم فرصة في حياتك لبدأ صفحة جديدة مع الله
إنها أفضل أيام الله
إنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان
إنها العشر الأوائل من ذي الحجة


قال رسول الله _ صلي الله عليه وسلم _ :           ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلي لله من هذه الأيام ) يعني العشر الأوائل من ذي الحجة .
قالوا : يا رسول الله : ولا الجهاد في سبيل الله ؟؟انظر تعجب الصحابة قال (ولا الجهاد في سبيل الله الا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيئ) (رواه البخاري)
إذا :انتبه هذه الورقة فرصة هائلة فرصة لبدئ صفحة جديدة مع الله فرصة لكسب حسنات لا حصر لها
لنعوض ما اقترفتاه من الذنوب فهي حسنات تعدل حسنات من انفق كل ماله بل وحياته في الجهاد في سبيل الله فرصة لتجديد الشحن الايماني في القلب فمواسم العبادة مثل رمضان والعشر الاوائل من ذي الحجة هي نفحات من الرحمن . فإليك أخي بعض المشاريع نحاول من خلالها أن نتعاون علي طاعة الله في هذه الأيام المباركة
لكي تختم القرآن مرة واحدة علي الأقل في هذه الأيام عليك أن تقرأ يومياً ثلاثة أجزاء إنك بذلك تكون قد نلت حوالي نصف مليون حسنة يومياً من القرآن فقط هذا غير أجر مضاعفة الحسنات
هل تعلم أنك إذا فعلت التالي : قبل الآذان بخمس دقائق فقط توضأت ثم انطلقت إلي المسجد وكررت الآذان في المسجد ثم دعوت بعد الآذان لرسول الله بالوسيلة والفضيلة والدرجة الرفيعة ثم صليت السنة وجلست تدعوا الله _ عز وجل _ ثم صليت الفريضة في الصف الأول علي يمين الإمام فقد
فزت بكل الثواب التالي : ... ثواب تساقط ذنوبك من كل عضو أثناء الوضوء.... ثواب علي كل خطوة نحو المسجد ترفع بها درجة وتحط بها خطيئة... مغفرة ذنوبك لترديدك الآذان ... نيل شفاعة رسول الله
_ صلي الله عليه وسلم _ لدعائك له ... ثواب الدعاء بين الآذان والإقامة الذي هو دعاء مستجاب.... ثواب صلاة السنة... ثواب انتظار الصلاة بعد الصلاة فكأنك في صلاة .... ثواب تكبيرة الإحرام وصلاة الجماعة في الصف الأول .. وللأخوات لو توضأت قبل الآذان بخمس دقائق ثم مكثت في مصلاها تنتظر الصلاة واحتسبت علي الله الأجر فلها ما احتسبت إذا شاء الله ... بالله عليكم أليست وليمة؛ مغبون من يضيعها.

الذكر هو أعظم الكلمات عموماً وخاصةً في هذه الأيام. وأعظمه سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر .... أخبرنا رسول الله _صلي الله عليه وسلم_ أن بكل كلمة شجرة في الجنة وكما أن رمضان هو دورة تربوية مكثفة في القرآن فإن العشر الأوائل من ذي الحجة هي دورة تربوية مكثفة في الذكر قال تعالي (واذكروا الله في أيام معدودات) وقال أيضاً (واذكروا اسم الله في أيام معلومات) وهي الأيام العشر ....
متى تقال هذه الكلمات...!!! أثناء سيرك في الطريق لقضاء مصالحك ، أثناء ذهابك للمسجد ويا حبذا لو تبكر أحيانا بنصف ساعة الأمر المكث في المسجد وتدخل لتصلي ركعتين ثم تنهمك في الذكر حتى الصلاة ثم بعد الصلاة تمكث أيضا نصف ساعة تكرر فيها هذا الأمر ( لن تقل هكذا يومياً عن ألف مرة من ها الذكر بما يساوي أربعة آلاف شجرة في الجنة يومياً هل تعلم أنك إن واظبت علي هذا في هذه العشر بماذا ستفوز ؟؟؟؟ ( هل سمعت عن من كانوا يمتلكون قديماً آلاف الأدفنة سيكون حالك وسط أهل الجنة كحال هؤلاء وسط أهل المنيا وأيضاً نلت ثواب وفضل المكث في المسجد والاعتكاف علي أحد أقوال أهل العلم ) .
لعموم قول النبي _صلي الله عليه وسلم_ ( العمل الصالح ) يشرع الصيام في هذه الأيام التسع ويحرم في اليوم العاشر ( يوم العيد ) فكل يومٍ يباعد به الله بينك وبين النار سبعين خريفاً ( أي ما يساوي إذا صمت التسعة أيام ستمائة وثلاثين عاماً ) (630) .
عليك أن تخصص يوماً علي الأقل من هذه الأيام العشر تدعوا فيه أصحابك إلي الإفطار عندك ويا حبذا لو تهدي إليهم بعض الأشرطة والمطويات إنك بذلك تكون قد نلت ثواب الأخوة في الله بالإضافة إلي ثواب إفطار الصائمين وثواب الدعوة إلي الله .
هذا المشروع يوفر عليك أكثر من أربعين ألف جنيه يومياً بل يجعلك تفوز بأكثر مما طلعت عليه الشمس وغربت وذلك من خلال المكث في المسجد بعد صلاة الفجر حتى الشروق ثم صلاة ركعتين بعد الشروق بربع ساعة فقد أخبر النبي _صلي الله عليه وسلم_ أن لك بذلك أجر حج وعمرة تامة تامة تامة ويمكنك أن تقرأ في هذه الجلسة بعد أذكار الصباح
احرص يومياً بين المغرب والعشاء علي عملٍ تبر به والديك أو زيارة أحد أقاربك أو الاتصال به .


وذلك إن قمت الليل بألف آية فإن لك في كل ليلة قناطير جديدة في الجنة حيث أنك كتبت عند الله ليلتها من المقنطرين كما أخبر الحبيب ؛ وإن قمت بمائة آية كتبت عند الله حينها من القانتين فال تنسي أخي أن ليل هذه الأيام أيضاً أن له فضل : فعلي قول قوي من أقوال أهل التفسير أن الليالي العشر التي أقسم الله بها في سورة الفجر هي هذه الليالي . ..ولكى تأتى بألف آية آخر جزئين من القرآن + 30 آية

وذلك لمن ابتلي بالمعاصي فعليه في كل يومٍ أن يترك معصية تعلق بها.... مثلاً أول يوم يترك التدخين وفي اليوم التالي يترك الاختلاط المحرم وهكذا في كل يوم يتوب إلي الله من ذنبٍ جديد.
                         
هل تدرك خطورة هذا اليوم إن صومه يكفر ذنوب عامين كاملين فلنحسبها سوياً اثني عشر ساعة من الامتناع عن الطعام والشراب والشهوة تساوي مغفرة ذنوب أربع وعشرين شهراً أي أن كل ساعة في هذا اليوم ـ شهرين إذاً فكل ستين دقيقة ستين يوم إذاً كل دقيقة يوم .... فهل هناك  عاقل يضيع دقيقة واحدة من هذا اليوم العظيم ..... ماذا ستفعل في هذا اليوم بعدما علمت كل هذا ؟؟؟ ..... .
الصيام.... اعتكاف اليوم بالكامل لمن استطاع (من الفجر إلي المغرب) .... الاجتهاد والتفاني في عبادة الله لا سيما في الدعاء فأفضل الدعاء دعاء يوم عرفة كما قال الرسول _صلي الله عليه وسلم_ وكذلك الذكر وتلاوة القرآن ، وعليك بإعداد الدعاء من الآن حتى لا تحتار ساعتها بما ستدعو الله . ولا تنسانا من صالح دعاءك .

 (هو خير أيام الدنيا علي الإطلاق كما ثبت عن النبي _صلي الله عليه وسلم_) وفي هذا اليوم عليك بصلة الرحم وبر الوالدين والإحسان إلي الجيران والتواد مع الأصدقاء وكلك الأضحية لمن يستطيع ستقول إنها غالية الثمن اشترك مع ستة من أصحابك علي الأكثر في ذبح بقرة أو حتى إذبح وحدك جدياً وشارك في إظهار هذه العشيرة العظيمة قال تعالي : ( ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوي القلوب ) .
ملحوظة: نهي النبي _صلي الله عليه وسلم_ من نوى أن يضحي ودخلت عليه أيام العشر أن يأخذ من شعره أو أظفاره.
  
1/ بناء بيت في الجنة كل يوم وذلك بصلاة الإثنتي عشرة ركعة الراتبة .
2/ أداء صلاة التسابيح يومياً لمن استطاع وقد حسن حديثها الإمامان بن حجر والنووي والشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني رحمهم الله : وفيها تقال كلمات ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ) ثلاثمائة مرة (300) إذاً كلما صليتها فلك ألف ومائتي (1200) شجرة في الجنة وذلك غير ثواب صلاة التسابيح المذكورة في الحديث .
3/ إدخال السرور والبهجة علي الأسرة الفقيرة بإعطائها إما مالاً أو لحوماً أو ملابساً قد لا تحتاجها وهم في أمس الحاجة إليها .
4/ أن تصبح في يومٍ صائماً وتتبع جنازة وتخرج صدقة وتعود مريضاً وعد النبي _صلي الله عليه وسلم_ من فعل هذا في يومٍ واحد بالجنــــة.
إن كنت مشتغلاً بالامتحانات مثلاً فلن أطلب منك أكثر من نصف ساعة قبل كل صلاة وساعة قبل الفجر لكي تفعل الآتي قراءة جزء يومياً من القرآن... قيام الليل بساعة والإكثار من الدعاء والاستغفار ... الصيام يومياً عدا اليوم العاشر ... ولك دعوة مستجابة إذا شئت دعوت الله أن يوفقك في الامتحان .... الذهاب للمسجد قبل الآذان بنصف ساعة لتنفيذ مشروع وليمة كل صلاة .
كل ساعة في هذه الأيام .... بل كل دقيقة ..... قد تساوي مغفرة يومٍ قضيته من أوله إلي آخره في معصية الله ...فلا تضيع دقيقة من أغلي كنز في حياة المؤمن في أفضل وأحب وأعظم أيام الدنيا لله .


وبنفس النظام نستطيع استكمال الأمر في شهر المحرم لمن فاته العمل أو إتمتمه في العشر من ذي الحجة فهاهي مواسم الخيرات تأتينالزيادة الإيمان بزيادة الطاعات ومنها علو الدرجات .....فلنلتمس في المحرم مافاتنا في العشر ولنجدد النية ونعاهد الله على المسارعة والمسابقة إلى كل مايقربنا من الله قولاً وعملاً.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.