لكل قوم مشاعر
ولكل امرئ منهم أحاسيس
صٌرفت من رصيد قلوبهم
وتفرقت على علومهم وهمومهم
وتبددت على سراب دنياهم لا دينهم
وتمزقت أشلاء قلوبهم على فتات نعيمها الزائل
فترى القوم سكرى لذائذها المنغصة
وترى المرء منهم صريع حبها الكاذب
فيا نفس.... صوني فؤادك
وارتقي على أشلاء دنياهم الغرور
واصعدي بمشاعرك إلى جنات الخلود
وقولي.......... يا قوم
لي مشاعر وأحاسيس .... لكنها تسامت عن دنيا غرور
مشاعري الرابعة
تعرف على الزهد الحقيقي
قال أبو سليمان الداراني
الزهد: ترك ما يشغل عن الله
قال ابن القيم واصفا الزهد
وليس المراد بالزهد رفضها -أي الدنيا - من الملك
فقد كان سليمان وداود عليهما السلام من أزهد أهل زمانهما
ولهما من المال والملك والنساء ما لهما
قال ابن شهاب الزهري رحمه الله
ليس الزهد بتقشف الشعر، وتفل الريح
وخشونة الملبس والمطعم
ولكن الزهد ظلف النفس عن محبوب الشهوات
ومن أحسن ما قيل في الزهد قول الحسن البصري رحمه الله
ليس الزهد في الدنيا بتحريم الحلال ولا إضاعة المال
ولكن أن تكون بما في يد الله أوثق منك بما في يدك
علاج نافع جربه..... نفعك الله به
ابتعد عن أهل الدنيا
قال بعض السلف
صحبت أهل الترف فلم أجد أكبر هما مني
أرى دابة خيرا من دابتي
وثوبا خيرا من ثوبي،ثم صحبت أهل التواضع فاسترحت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.