الأحد، 4 سبتمبر 2011

حاجتنا إلى العلم الشرعي





حاجتنا إلى العلم الشرعي - 1 -








للشيخ العلامة أبو إسحاق الحويني حفظه الله وكشف ضره



إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ,, 

أما بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد ..

فإن أعظم شيء يورث بإتفاق أهل الأرض هو العلم فإن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم )
والمقصود بالعلم هو العلم الشرعي الذي يقرب العبد من ربه سبحانه وتعالى ..
والإمام البخاري رحمه الله تعالى لما ذكر كتاب العلم في صحيحه بدأ بذكر فضل العلم 
فقال : باب العلم قبل القول والعمل ثم ذكر قوله تبارك وتعالى ( فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك ) قال فقدم العلم أولا إذا لا يتأت قبل العمل إلا إذا كان على علم فإن العبد لا يعلم الذي يحبه الله ويرضاه إلا عن طريق الرسل , فلذلك حض النبي صلى الله عليه وله وسلم على طلب العلم فقال : ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة ) , وفي بعض الأحاديث المرفوعة قال عليه الصلاة والسلام : ( إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يطلب ) وهذا من أعظم الشرف بالنسبة لطالب العلم , وفي بعض الأحاديث المرفوعة أيضا قال عليه الصلاة والسلام : ( وإن الحيتان في البحر لتستغفر لمعلم الناس الخير ) .

فتحصيل العلم هذا أفضل مايتنافس فيه المتنافسون والذي يبحث عن العلم لا سيما العلم الذي يقربه من الله سبحانه وتعالى رجل عالي الهمة لا يرضى بالدون لكن طلب العلم لا يتأت إلا إذا توفرت في الرجل صفات جمعها بعض العلماء بقولهم :

أخي لن تنال العلم إلا بستة ** سأنبيك عن تفصيلها ببيان 
ذكاء وحرص وافتقار وغربة ** وتلقين أستاذ وطول زمان ..

هذه الستة إذا وضعها نصب عينيه وصل ويكون الخلل في طلبه بقدر الخلل في ترك صفة من هذه الصفات ..

كل انسان يريد أن يطلب العلم لكن كثير من الناس لا يصل إلى ذلك العلم لأنه لا يعرف الطرق التي تؤدي إليه ؛ كما قال ابن مسعود في قصة الذين أنكر عليهم وكانوا يسبحون بالحصى لما قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما نريد إلا الخير قال : ( وكم من مريد للخير لا يبلغه ) ! ؛ لأنه لم يسلك السبيل التي أمر بها وهو سبيل النجاة ..

فنحن نلقي بعض الضوء على هذه الصفات التي يجب أن يتحلى بها طالب العلم : 

أول هذه الصفات الذكاء

وهذا شيء بدهي لأن العلم لا يسلم قياده لبليد , والعلم واسع جدا ليس له قرار ليس له قعر الشيء الذي يموت الإنسان وهو مدين به الجهل.. 
قد يموت وهو أغنى الناس قد يموت وهو أعظم الناس سلطانا لكن كل انسان يموت وهو مدين بجهله فلا يمكن لإنسان أن يصل إلى قعر العلم ..

الإمام ابن جرير الطبري المفسر الكبير وصاحب التاريخ المشهور له مذهب وإن كان هذا المذهب اندثر وكان يطلق عليه المذهب الجريري - وهذا الصواب لم يكن شافعيا لم ينتسب إلى الشافعية إنما كان صاحب مذهب مستقل - بلغ من محفوظاته أنه كان يحفظ الألوف المؤلفة من الأحاديث والمتون حتى قال لأصحابه يوما تنشطون لكتابة التفسير ؟ قالوا : في كم ورقة يكون ؟ - هذا الرجل كان يملي من حفظه - قال لهم: في ثلاثين ألف ورقة قالوا : هذا مما تفنى دونه الأعمار فقال : إن لله ماتت الهمم فأملاه في ثلاثة آلف ورقة .. يعني تاريخ بن جرير الآن المطبوع في قرابة عشرين مجلدا - بالخط الصغير هذا الذي تراه - ماتت الهمم , فأملاه في هذا القدر المختصر! ثم قال لهم تنشطون في كتابة التاريخ من لدن آدم عليه السلام قالوا : في كم ورقة يكون ؟ فقال نحوا مما قال في التفسير فقالوا : هذا مما تفنى دونه الأعمار فقال : إنا لله ماتت الهمم فأملاه بقدر ما أملى به التفسير.
هذا الإمام مع سعة علمه لما دخل عليه بعض أصحابه وهو يحتضر فتذاكر في مسألة أظنها في الفرائض فدعى بقرطاس ودواة وقلم ليكتب هذه المسألة فقال له صاحبه : أفي هذه الحال ؟! يعني وهو يعالج الموت 
قال : أموت وأنا عالم بها خير من أن أموت وأنا جاهل بها .
وهذه المسألة في الفرائض وهذا الإمام دونك البحر فاغترف ومع ذلك يموت وهو يجهل أشياء ..

والإمام مالك رحمه الله تعالى مع شهرته وسعة علمه وإطباق الجمع على توثيقه وسعة علمه سمعه عبد الله بن وهب كما في سنن البيهقي يفتي الناس أنه ليس على الناس أن يخللوا البراجم في الوضوء 
البراجم : مابين الأصابع – قال ابن وهب : فلما قفى المجلس وهذا من أدبه كيف تفتي بذلك وفيه عندنا بذلك سنة ؟ 
قال : وما ذاك ؟ قال حدثني عمرو بن الحارث وبن لهيعة و ساقة ناداه إلى المستورد ابن شداد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخلل مابين الأصابع فقال مالك رحمه الله : هذا حديث حسن وما سمعت به إلا الساعة.
قال ابن وهب فسمعته بعد ذلك إذا سئل عن تخليل الأصابع يفتي بذلك الحديث. 

فحديث ما عرفه الإمام مالك والذي فات كثير إذن العلم ليس له قعر فلا يسلم قياده لبليد لا بد من إنسان ذكي , ومن علامة ذكاء الإنسان أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره استغرب عندما يأتي طالب علم لرجل ويقول له : قل لي كتاب ابدأ به في الفقه فيقول له : عليك بالمحلى لابن حزم أو يقول : عليك بنيل الأوطار للشوكاني أو سبل السلام هذه الكتب إنما تعنى بذكر الخلاف وهذا بعد يعني صغير مايعرف الراجح من المرجوح حتى تدخله في الخلاف ارحمه وصف له كتابا مختصرا يبدأ بالمسائل المتفق عليها لكن يدخل هذا الرجل بالكتب التي تعنى بذكر الخلاف فهو لابد أن يصير إلى حال من ثلاثة إما أن يسوء ظنه بالعلماء ويقول في نفسه لو كان العلماء على حق لما اختلفوا والدليل واحد أو يتخير من الأقوال ما يعجبه فيكون اعمل هواه أو يخرج من الكل حتى قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : ( ولكن كونوا ربانيين ) 
قال الرباني : هو الذي يعلم بصغير العلم قبل كبيره ليس هذا قول ابن عباس إنما هذا قول لم يذكر قائله الإمام البخاري قول ابن عباس ( ولكن كونوا ربانيين ) أي كونوا فقهاء حكماء .

قال الامام البخاري الرباني هو الذي يبدأ بالتعليم بصغار العلم قبل كباره .
وصدق من قال غذاء الكبار سم الصغار يعني لو ولد رضيع أعطيته قطعة من اللحم يموت فيها كذلك صغير العلم لو أعطيته مسألة كبيرة ضخمة هذه تؤذيه لذلك يكون من الذكاء ذكاء طالب العلم أن يبدأ بصغار العلم قبل كباره وأن يبدأ بما يجب عليه عيناً من معرفة التوحيد حتى تجنب الشرك ومن معرفة تصحيح عبادته ونحو ذلك لكن رجل لايستطيع أن يجود كتاب الله عز وجل وأول ما يبدأ يبدأ بمصطلح الحديث أو أصول الفقه هذا رجل ليس بذكي وهذا يهدر كثير من وقته ولا يخرج سالماً 
أول شيء يجب على طالب العلم أن يمتاز به الذكاء وهذا الذكاء سينفعه في التحصيل بعد ذلك .
والحقيقة المسألة فيها كلام كثير لكن أنا أحرص على أن أنهي الكلام في خلال هذه الساعة من الوقت 

وحرص ..

ومن أعظم ما يحرص عليه طالب العلم هو الوقت الوقت هو العمر فطالب العلم لا يعرف المجالس التي يتمددون فيها ويناقشون قضايا لا هو تبحر فيها ولا الأخر تبحر فيها يعني ممكن يعقد مجلس ونختلف إلى آخر الليل ومع ذلك نقوم ولم يستطع أحد منا أن يحسم المسلة كل انسان قيل قيل فقط لكن ماعنده فيها بحث هذا تضييع للوقت طالب العلم لا يلتفت إلى هذا ..

من علامة حسن التحصيل الحرص على الوقت وكان علماءنا رحمة الله عليهم من أحرص الناس على أوقاتهم يعني أذكر أن ابن عقيل الحنبلي قال في كتاب الفنون - وهذا الكتاب في ثمان مئة مجلد طبع منه مجلدان ابن رجب الحنبلي يقول في ذيل الطبقات يقول حدثني رجل أنه يقول رأيت منه المجلد كذا بعد الأربعمائة 
ابن عقيل هذا كان رجل كالرجال يعني له حياته الخاصة وله زوجة وله أولاد وبعدين ذا كان رجل عالم في البلد فكان يدرس الطلاب وكان عنده مشاكله الخاصة وبعدين كان يقضي بين الناس إلى آخره ومع ذلك صنف كتابا في ثمانمائة مجلد كتاب من كتب . كيف تسنى له أن يكتب كتاب من ثمانمائة مجلد يقول : إني أقصر بجهدي أوقات أكلي حتى أنني أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأجل مابينهما في التفاوت في المضغ .. 

شف رجل يلاحظ إنه في تفاوت في المضغ لما فيه وقت خمس دقائق أو عشر دقائق يختار أنه يسف الكعك على أن يأكل الخبز يسكت كلب الجوع فقط يعني ليس من همته أن يأكل ويلتذ بالأكل إنما المقصود أن يسكت كلب الجوع 
قال إنني أقصر بجهدي أوقات أكلي حتى أنني إني أقصر بجهدي أوقات أكلي حتى أنني أختار سف الكعك وتحسيه بالماء على الخبز لأجل ما بينهما من التفاوت في المضغ ويقول : إنه لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري حتى إذا كلّ لساني عن مناظرة وبصري عن مطالعة استطرحته فأعمل فكري حال استطراحتي و لا أقوم إلا وقد خطر لي ما أسطره يعني رجل لا يضيع وقته وهو يمسد جسمه ليستريح فكان حريصا على الوقت .

ابن الجوزي يقول : كلام معناه إن كثير من الناس يأتي يضيع الوقت بحجة أنه مشتاق يقول وحشتني ويأتي فيقعد ولا كلام فيقول : ودفع الناس فيه إغار للصبر فلا يستطيع أن يقول للناس لا تأتوا ! طيب ماذا يفعل؟؟
يقول : فأعددت لذلك الوقت حزم الدفاتر وبري الأقلام يعني شغال هم الناس ينظروا إليه وهو مشغول لأن حزم الدفاتر شيء ضروري وكذلك بري الأقلام وقطع الورق وهذه الأشياء يقول إنما تركتها لأعملها في حال وجودهم ويستثمر وقته إذا خلا بنفسه .

الإمام أبو محمد الإمام الثقة عبد الرحمن بن حاتم الرازي يقول : دخلنا مصر أنا ورفقة لي فظللنا سبعة أشهر ما ذقنا فيها مرقاً فكنا في نهارنا ندور على الشيوخ وفي ليلنا ننسخ قال :فذهبنا إلى درس بعض المشايخ فوجدناه مريضا فقلنا نأكل فرصة إنه وجد ساعة أو ساعتين يستطيع أن يأكل قال : فاشترينا سمكة - أي سمكة عظيمة - فلما ذهبنا بها إلى البيت حان موعد درس شيخ آخر فتركناها وانطلقنا قال وكنا كذلك في نهارنا ندور على الشيوخ وفي ليلنا ننسخ قال : فلم نستطع أن نشويها فأكلناها نيئة ..!
وهذا الإمام الكبير العلم أيضا عبد الرحمن بن أبي حاتم يقول كنت اقرأ على أبي وهو قاعد وهو قائم وهو يمشي وهو في الخلاء يعني أبوه يقضي الحاجة وهو بالجزء يطالع على باب الحمام ما في تضييع وقت .

قال بعض العلماء إن الخطيب البغدادي يطالع جزءا وهو يمشي في الطريق وكذلك الدارقطني كان كذلك ما كانوا لا يضيعون شيئا من أوقاتهم لأن الوقت هو العمر ولذلك كان العالم منهم عالم بحق موسوعي يعني إذا تكلم في فن من الفنون تجده بحر لا تكدره الدلاء ..

يعني شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله هذا الرجل الذي يبهر العقول هذا الرجل ما تمل من كثرة قراءة ترجمته كان حريصا جدا على وقته وكان عنده بركة الله عز وجل بارك له في وقته , فقال ابن القيم في الوابل الصيب : لقد رأيت منه شيئا عجيبا كان يكتب في ليلة ما ينسخه الناسخ في جمعة مع إن الكتابة التأليف يحتاج استحضار ذهن وترتيب أدلة ويكتب ويكشط ويقدم ويؤخر هذا كان كالسيل الهادر إذا كتب لم يكن كأحدنا يظلم الغرفة ويستوحي البتاع ويأكل قبلها ويشرب كوب شاي وهذه الأشياء يعني ضيع نصف ليلته بالإعداد لهذا الذي سيكتبه ’ كهذا الإمام العلم كان أصحاب المذاهب يقعدون عنده ليستفيدوا من مذاهبهم مالا يعلمونه واقرأ المناظرة التي كانت بينه وبين ابن ال.. في الحمد والشكر تستغرب جدا.

فالحرص على الوقت من سمة الإنسان إذا رأيت طالب علم ينفق أوقاته مع هذا وذاك اعلم أنه لن يفلح أبدا حتى يضرب على نفسه حصاراً في مرحلة الطلب أنت مستعجل ليه الآن قراءة ورقة تريد أن تعقد درساً العمر إن شاء الله طويل أنت أهم شيء أيام الطلب تُحكم أمرك أولا ثم ستظل تدعو إلى أن تموت يعني عندك من الوقت كثير فلا تنفق الوقت الأول في الدعوة ولا في التدريس ولا في المناظرات حتى تُحكم أمرك ..

وافتقار ..

وهذه المسألة والكلام ذو شجون افتقار مهما حصلت من العلم لا تظن نفسك على شيء
تظن أنك محتاج بصفة دائمة إلى غيرك أول ما تشعر بالإستغناء عن الغير يبقى خسرت كثيرا ولذلك ترى كبر الناس بعضهم على بعض واتهام بعضهم بعض بالجهل والبغي والعدوان كل هذا بسبب أنه لم يجرد هذه الصفة افتقار 
نحن وجدنا المشايخ يذعنون لتلاميذهم يعني قال يونس بن عبد الأعلى رحمه الله يقول : ما رأيت أعقل من الشافعي ناظرته يوماً في مسألة فاختلفنا فجاءني بيتي وطرق بابي ودخل فأمسك بيدي وقال يا أبا محمد ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة ..!

هذا الكلام نهديه إلى العشرات الذين تعج بهم الساحة الإسلامية الآن 
يا أبا محمد ألا يستقيم أن نكون إخوانا وإن لم نتفق في مسألة يعني لا تكون أخي إلا إذا اتفقنا مئة بالمئة ومنذ متى اتفق الناس هؤلاء أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم قادت الناس ومعاد العلم وأولى الناس بكل فضيلة اختلفوا وتجد اختلافهم اختلاف رفيع إن يجمعني به تسعين خصلة من الحب يعني الذين اختلفوا وتفرقوا يدل على أنهم لم يجمعهم أصلا جامع الأصلي وإلا تفرقني عنك مسألة ولا تجمعني بك ألف مسألة .

تعال أيها المختلف معي ابسط مسائلك جميعا شف كم مسألة متفق أنا معاك فيها تجدني متفق معك بنحو سبعين ثمانين تسعين بالمئة من المسائل ومختلف معك عشرة بالمئة أو في ثلاثة بالمئة أو أربعة بالمئة طيب تسعين بالمئة لا تجعلني أخاً لك وعشرة بالمئة تفرقني عنك وارفع عقيرتي عليك وترفع عقيرتك علي 
إذن هذا يدل على أنه لم يكن شيئا أصلا موجود ماهو إلا الخلاف ولذلك افترقنا عند أول خلاف .
الإمام الترمذي روى في سننه أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : توضؤوا مما مست النار فابن عباس اعترض عليه قال يا أبا هريرة أتوضأ من طعام أجده في كتاب الله حلالا يا أبا هريرة أفلا نتوضأ من الحمي الماء الساخن يعني افترض إنا في الشتاء وأنا رجل أريد أن اغتسل فاغتسلت بماء ساخن يعني يستسيغ أن اغتسل بعدها بماء بارد فما فائدة تسخين الماء فقبض أبا هريرة فملأ حصى وملأ كفه به وقال أشهد هذا الحصى أني سمعت رسول الله صلى الله عيه وآله وسلم يقول : توضؤوا مما مست النار يا ابن أخي إذا حدثتك عن رسول الله حديثا فلا تضرب له الأمثال .
ما علمنا أن أبا هريرة خاصم ابن عباس مع إنه في مسائل أخرى اختلفوا فيها و لا حتى لما منع عمر بن الخطاب أبا هريرة من التحديث حقد عليه .

أيها الإخوة ..
أعظم أخوة في الإيمان كل شيء يأتي بعد ذلك فأخوة الإيمان أقوى 
فافتقار طالب العلم مسألة مهمة جدا أن يشعر دائما أنه ما وصل إلى شيء مذعن لغيره 
الإمام البخاري وهو الإمام العلم الكبير حدث عن تلميذه الإمام الترمذي حتى أن الترمذي لما كان يروي هذا الحديث كان يقول وحدث وأخذه عني محمد بن إسماعيل ذا نوع من التبجح إنه أستاذه أخذ عنه .

وما أجمل ما قاله سفيان الثوري رحمه الله : لا ينبل الرجل - أي لا يكون نبيلاً – حتى يكتب عمن فوقه وعمن مثله وعمن دونه.. 
لأن الكتابة عمن تحتك بدرجة من العلم أو الفضل نوع من النبل فالافتقار يا إخوان مهم جدا لطالب العلم وعدم الاعتداد بالنفس وهضم حظ النفس فالافتقار هذا مهم .

وغربة ..

الغربة هنا لها معنيان المعنى الأول وهو لمشهور: الرحلة في طلب العلم أن تغترب تترك أهلك ودارك لتطلب العلم هذه الرحلة من مفاخر العلماء لاسيما علماء الحديث لأننا ما نعلم الرحلة اشتهر بها أكثر من علماء الحديث ولهم في الرحلة أشياء عجيبة أنت الآن بين يديك مكتبة ضخمة جدا لا تعرف منها إلا القليل صحيح البخاري مثلا فيه قرابة ألفان وخمسمائة حديث ويزيد قليلا بدون المكرر الإمام البخاري كم عانى في سبيل جمع هذه الأحاديث كم رحل وكم طوّف كم تعب في تصنيف هذا الكتاب 
الواحد مننا قد يجلس في ليلة يؤلف له رسالة يخطط صفحه من هنا وصفحه من هنا وبعدين يقول راجعته في مجلسين وطلع رسالة ما يتحقق من علمها ولاشيء من هذا .

الإمام البخاري الإمام الذي كان يحفظ ثلاثمائة ألف حديث صنف صحيحه في سبعة عشرة سنه يصنف صحيحه 
مرة لما دخل بغداد وكان أهل بغداد ينتقصون الأفاضل سمع رجل أخر من أهل بغداد يقول أن البخاري لا يحسن أن يصلي فالرجل اخذ الكلمة و وداها للإمام البخاري قال أن رجل يقول انك لا تحسن أن تصلي فقال البخاري لو شئت لسردت عشرة ألف حديث في الصلاة قبل أن أقوم من مجلسي عشره ألف حديث في الصلاة يسردها كما يقرأ أحدنا قل هو الله أحد صنف كتابه في سبعة عشر سنة وجمعه من كل الأمصار. 
الإمام شعبة بن الحجاج - رحمه الله - له قصة لطيفة جدا في الرحلة ذكرها الإمام ابن حبان في مقدمه كتابه الماتع المجروحين وذكرها أيضا الخطيب البغدادي في كتابه الكفاية عن نصر بن حماد أبي الحارث الوراق قال كنا في دار شعبه نتذاكر السنة فقلت حدثني إسرائيل عن أبي إسحاق السبيعي عن عبد الله بن عطاء عن عقبه بن عامر الجهني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فقال أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمد رسول الله فتحت له أبواب الجنة الثمانية قال أبو الحارث الوراق فخرج شعبة من الدار فلطمني ودخل فقعدت أبكي وبعد قليل خرج شعبه وكان معه عبد الله بن إدريس شوف شعبة لطمه - أظن لو شيخ فعل في التلميذ لطمه فالتلميذ يجيب الكتاب على كتفه على طول – هذا لطمه ودخل فجلس يبكي فلما خرج شعبة وجده يبكي قال هو بعد يبكي فقال عبد الله بن إدريس إنك لطمت الرجل قال إنه مجنون إنه لا يدري ما يحدث ثم استقبل شعبة الحديث يسوقه هذا حديث واحد ياجماعة من ألف ألف حديث كان يحفظه شعبة شعبة كان يحفظ ألف ألف أمير المؤمنين في الحديث لما يكون حديث واحد له القصة ذي يعني ألف ألف حديث عشرة الآف حديث مثل القصة ذي يعني الرجل ما جلس في بيته ساعة.. 

قال إني سألت أبا إسحاق التبيعي عن هذا الحديث سمعته من عبد الله بن عطاء لعل بعضكم يعلم إن أبا إسحاق كان ويدلس انه يسقط رواه من الأسانيد فشعبه كان شديد النكيرعلى المدلسين لدرجة أنه كان يقول لئن أزني أحب إلي من أن أدلس طبعا لا يتبادر إلى الذهن أن لو وضع في الخيار من أن يدلس أو يزني أن يفضل الزنا لا هذا على سبيل المبالغة في التنفير من التدليس كقول صلى الله عليه وسلم لأبي النعمان بن بشير أشهِد على هذا غيري فإني لا أشهد على جور فلو ذهب إلى أبي بكر الصديق مثلا فهل يجوز له أن يشهد؟ لا فهذا كقوله تبارك تعالى : ( اعملوا ما شئتم مع قوله تبارك وتعالى (و لا يرضى لعباده الكفر ) إلى آخر هذا ..
المقصود أنه كان شديد النكير على المدلسين 
وكان يقول لئن أشرب من بول حمار حتى أروي ظمأي أحب إلي من أن أدلس..!!
فكان عنده نفره شديدة من التدليس وأبو إسحاق السبيعي مدلس فسأله هذا السؤال سمعت هذا الحديث من عبد الله بن عطاء فغضب أبو إسحاق وأبى أن يجيب إذن من أكبر الدلائل على أنه دلس فقال مصعب ابن كِدام وكان جالس مع أبي إسحاق السبيعي فقال يا شعبه عبد الله بن عطاء حي بمكة.. طيب, أين يسكن شعبة ؟ يسكن في البصرة 
إذن لابد أن يشد رحله من البصرة الى مكه قال شعبة فخرجت من سنتي إلى الحج ما أريد الا الحديث قال فدخلت مكة فأتيت عبد الله بن عطاء - فإذا رجل شاب - قلت له 
حديث عقبه بن عامر في الوضوء سمعته منه قال لا حدثني سعد بن ابراهيم – سعد بن إبراهيم مدني - قال شعبة فذهبت إلى مالك ابن أنس الإمام المعروف قلت له حج سعد ابن ابراهيم ؟ قال: ماحج العام.
إذن هذا سيكلفه رحله إلى المدينة قال :فقضيت نسكي وتحللت وانحدرت إلى المدينة فدخلت على سعد ابن ابراهيم فقلت له حديث الوضوء سمعته من عقبه بن عامر قال لا , من عندكم خرج - أي من البصرة – قال: من حدثك؟ فقال له: زياد بن مخراق قال شعبة: حديث مرة مكي ومرة مدني ومرة بصري دمر عليه لا أصل له , ثم انحدرت إلى البصرة فدخلت على زياد بن مخراق قلت :حديث الوضوء سمعته من عقبه بن عامر ؟
قال له ماهو من حاجتك - نحن قلنا شعبة بصري وزياد بن مخراق بصري وشعبة أول من فتش عن الرجال ونقد الأحاديث في البصرة وزياد بن مخراق يعلم أن هذا الحديث لا يرضي شعبة- قال له شعبة : فلابد هذه حاجتي قال لا أحدثك
قال شعبة: فانحدرت إلى البصرة وأنا كثير الشعر وسخ الثياب فلما دخل على زياد بن مخراق قال زياد له: لا أحدثك حتى تذهب إلى الحمام فتغتسل وتغسل ثيابك ثم تأتيني قال فذهبت إلى الحمام فاغتسلت وغسلت ثيابي وجئته قلت : حديث الوضوء سمعته من عقبه بن عامر؟ قال لا حدثني شهر ابن حوشب - عن من؟ - قال عن أبي ريحانه عن عقبه بن عامر- كم رجل سقط من الإسناد سقط سعد بن ابراهيم سقط زياد بن محراق سقط شهر بن حوشب سقط أبي ريحانه أربعه سقطوا من الإسناد حتى تعرف خطورة التدليس- قال شعبة: حديث صعد ثم نزل دمر عليه لا أصل له والله لو صح هذا الحديث لكان أحب إليّ من آلي ومالي .

نحن الآن يا اخوان قد يكون في عالم في ضاحية الكويت وأنت تريد مسألة تحت يدك الهاتف والفاكس ويدركك الكسل وتحت يدك السيارة ويدركك الكسل هل يستطيع و احد منا الآن بل لا أقول يستطيع يعني هل الآن رجل عنده الهمة التي كانت عند شعبة لما سمع حديث فيه فضل عظيم - من : قال لا إله الا الله وأن محمد رسول الله فتحت له أبواب الجنة الثمانية - ثواب عظيم يريد أن يتأكد منه فرحل كل هذه الرحلة في سبيل التأكد من هذا الحديث , ولكن لا يفوتني أن أقول أن هذا الحديث صح عن عقبة بن عامر عن عمر بن الخطاب في صحيح مسلم ولكن من غير الطريق الذي وقف عليه شعبة. 

كما قال ابن الجوزي 
إنما البكاء على خساسة الهمم ما هو البكاء على الفقر فقر أبداً ما يصد صاحب الهمة العالية .

الإمام أبو حاتم الرازي الذي قُلامة ظفر أبو حاتم الرازي تساوي عشرات من المنتسبين الآن إلى العلم أراد أن يخرج من الري إلى بعض البلدان ليسمع الحديث لم يكن معه نفقه تعرفون ماذا صنع أجر نفسه عند بعض القوافل وجد قافلة خارجة من الري ذاهبة إلى البلد الذي يريد أجر نفسه عند ناس يغسل لهم صحون ويوقف غفير عليهم بالليل ويقيد الدواب لهم وهو أبو حاتم الرازي الذي يُبدأ بذكره ويُعاد إذا ذكر علماء الحديث علماء الجرح والتعديل وما أنف من ذلك لأنه سيوصله إلى محبوبه والإنسان في سبيل الوصول إلى محبوبه يرضى بالذل يتجرع الهوان.

الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله كان فقير معوز والدنيا تحت قدميه أرسل إليه المتوكل بأموال ردها ما قبلها فأرسل المتوكل إلى ابن الإمام أحمد بن حنبل صالح فلما قبلها صالح أغلق أحمد الباب الذي يبنه وبين صالح ولم يكن في بيته دقيق فذهب إلى صاحب له يثق به فاستعار منه دقيق وقال لامرأته إخبزيه بعد ساعة تقريبا جاء الخبز ساخن فقال بهذه السرعة؟! فقالت له كان فرن صالح بيخبز فكنا نخبز فيه فأبى أن يأكل الخبز لأنه خبز في فرن صالح الذي قبل جوائز الأمراء مع أن قبول الجوائز ما هو ممنوع..
ابن عمر كان إذا جاءه مال قبله وقال أنا لا اسألهم من دنياهم شيئا ولا أرد رزق الله لكن الإمام أحمد بن حنبل ورع فقير والدنيا تحت قدميه لما ذهب إلى عبد الرزاق بن همام في اليمن نفذت النفقة فقالوا له خذ ورد لنا لما نرجع إلى بغداد أبى المواساة وأجر نفسه عند القبائل .

الفقر عمره ما كان حائل أبدا دون تحصيل العلم إنما البكاء على خساسة الهمم احنا عندنا الآن مراجع ما كان يحلم بها كبار العلماء الشيخ أحمد شاكر رحمه الله وهو لا يخفى عليكم في حواشيه على المحلى لابن حزم يتمنى أن يرى بعينيه مصنف عبد الرزاق يتمنى أن يرى بعينيه مصنف ابن أبي شيبه يقول أين هي؟ بينما هي عند صغار الطلبة قبل ذلك فلا حول ولا قوة الا بالله مصنف عبد الرزاق مصنف ابن أبي شيبه الآن قلما تخلو مكتبة طالب علم منها حتى موارد الظمئان في ابن حبان ما رأها أحمد شاكر بعينيه .

إذن المسألة مسألة همة الغربة هذه ضرورية لطلب العلم بل ما كان الرجل يعظم في نفوسهم إلا إذا اغترب ورحل وبسبب هذه المسألة نشأ تدليس عجيب اسمه تدليس البلدان والأماكن الرحلة هذي بتعطي للشيخ نوع من الضخامة رحل وقمش ما عند علماء الأمصار وجاء فضم علم الناس إلى علمه فيعظم في نفوس الطلبة الذي لا يرحل فيكون ليس بذاك فنشأ تدليس اسمه تدليس البلدان والأماكن بسبب التبجح بذكر الرحلة تدليس البلدان و الأماكن هذا مثلا هنا في هذا البلد ممكن تلاقي شارع دمشق أقوم أنا أجي للشيخ وأحدثه في الشارع حدثني فيحدثني فهل أقول حدثني فلان في دمشق أنت أول ما تسمع دمشق تعرف على طول إن ساب البلد ورحل لكن هو الرجل ما خرج هو في شارع دمشق في محله أو حي اسمه بغداد حدثني فلان ببغداد وهكذا ويروح على ترعة كذا ويروح الناحية الثانية ويقول حدثني فلان فيما وراء النهر مثلا أنت رحت بلاد الوقواق وطلعت فوق هذا اسمه تدليس البلدان و الأماكن وهذا يوهم التبجح بالرحلة فالاغتراب ضروري لطالب العلم كلما يغترب كل ما يحصّل معارف , فلذلك ابن حزم رحمه الله فهذا رجل فحل نشر المذهب الظاهري وحده على أكتاف كل المالكين في الأندلس وما استطاع رجل أن يقف في مواجهته عارفين مين اللي أوقف سيل بن حزم أبو الوليد البادي خرج أبو الوليد البادي من الأندلس ظل أكثر من أربع عشر سنة في بلاد المشرق يطلب العلم فحصّل علوم أهل المشرق ورحل إلى بلده الأندلس فأول ما نزل قالوا له ألحقنا ابن حزم جرت بينهم مناظرات فكانت لهذا مره ولهذا مره ولكن ابن حزم اعترف له بالعلم ولاشك الذي يجمع علوم الناس له لا شك أنه أعلم من الذي يقتصر على علماء بلده .

ذكاء وحرص وافتقار وغربة
المعنى الثاني للغربة 
أن لا تأنس بالناس ترى هؤلاء الذين يتكالبون على غير الذي تحب ليسوا على شيء ما يكون لك منهم صديق تنفق معه الوقت بل يكون أصدقائك الذين تنفق الوقت معهم هم طلاب العلم فتصير غريب في بلد لا يطلب أهله العلم هذا المعنى الثاني باختصار لمعنى وغربة .

وتلقين أستاذ
هذه مهم جدا مسألة الطلب على الشيوخ الأخذ على المشايخ الاقتصار على الأخذ من الكتب ضرره وبيل الأخذ على المشايخ يعطيك ثلاث فوائد..
الفائدة الأولى أنه يقصر لك العمر
الفائدة الثانية يسدد لك الفهم
الفائدة الثالثة أنه يعطيك الأدب.

يقصر لك العمر كتاب ممكن تقرأه في شهر الشيخ يمكن يلخصه لك في درس واحد اوفي درسين الإمام القرافي في بداية كتاب الفروق أول فرق بدأ به الفرق بين الشاهد والراوي قال وإنما بدأت بهذا الفرق لأني ظللت ثمان سنوات اسأل عنه كل من ألقاه من أهل العلم فما شفااني أحد .!
القرافي هذا مش له شيخ ولا اثنين ولا ثلاثة ولا اربعة هذا له عشرات المشائخ ويسأل عن مسألة الفرق بين الشاهد والراوي فسأل كل من لقيه فما شفاه احد حتى وقف على كتاب البرهان للمازري و وجد فيه العبارة التي يريدها 
تقصير العمر بأن الشيخ يلخص لك الكتب.
تسديد الفهم كانوا زمان يكتبون وكان الناسخ عالم الآن نسأل الله العافية والسلامة تجار الحشيش أصبحوا أصحاب مطابع الآن ليه؟ لأنهم وجدوا الكتاب الإسلامي كتاب رائد فبدأوا يشتغلوا بالطباعة من الذي يصحح لهم تجريد الطبع أبو جهل .
الآن يطلع الكتاب ممسوخ مليان بتصحيفات قل أن تجد صفحة إلا فيها عشرات التصحيفات والتصحيف ذا أكبر جناية على العلوم كانوا يقولون لا تأخذ العلم من صُحفي ولا القران من مصحفي 
سمات رغم تواتر القران أعظم درجات التواتر نقل الكافة عن الكافة هناك ناس كانوا يخطئون في القران الكريم وابن الجوزي ذكر قصة عجيبة : ذكر أن رجل كان يحفظ القران وحده ما تلقى على شيخ وكان الإملاء بتاع زمان ما فيه إعجام مسألة النقط التي فوق الحروف ما كانت موجودة أو حروف محصورة جنب بعضها ما تعرف ذي عنز أو غير أو غبر ماتعرفش تحط النقطة فيها فالرجل ذا ماله مشايخ في القران فقعد يحفظ وحفظ من ضمن ما حفظ سورة الفاتحة وحفظ منها آية غلط وهو إمام يقرأ بالناس فزارهم ذات يوم شيخ شيخ قرآني فالرجل الامام قال له تتغدى عندي غداه وبعد ماغداه قال له : أنا عندي بعض اسئلة في القران أريد أن استفسر عندي إشكال قال : في أي سورة ؟ قال : في الحمد الفاتحة إياك نعبد وإياك تسعين أو ستين ما هو نستعين لو شلت النقط من عليها ممكن تبقى تسعين وممكن ستين ثم قال قبل أن يرد الرجل عليه أنا اقرأها تسعين أخذاً بالاحتياط أحسن تكون ستين ناقص ثلاثين من كل إياك .
وأنا سمعت رفيقا لي في الجامعة يقرأ ( وقيل يانوح اهبط بسِلِم ) هي بسلام وهو غره أنه بسلم فعلا لأنه ما يعرف أن الألف تُقرأ واحد في الجامعة بيتخرج أستاذ ومش عارف يقرأ القران الكريم إذا كان القران الكريم وهو القران الكريم نقل بنقل الكافة عن الكافة أخطأوا فيه فما بالك بكتب الحديث ما بالك بالأحاديث كم من الجناية ..

انتهى الشريط الأول - وهو ماوضع في المنتدى فأتمنى من إدارتنا الكريمة وضع الشريط الثاني لإتمام التفريغ كاملا ,, بوركتم 

اللهم علمنا ماينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما ونورا وهدى ويقين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.