الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

دعـــــــــــــوآااات مستجآااابة





الحمد لله والصلاة والسلام على خليل الله
هيا بنا نتعبد الله القريب المجيب سبحانه وتعالى
بأعظم العبادات >> الدعاء
نعم إنها أعظم العبادات؛أليست الفاتحة أعظم سورة؟؟
وهي دعاء..
ندعو>> طاعة لله وامتثالا لأمره, قال  اللهعز وجل
(وادعوه مخلصين له الدين)
ادعي وكلك تصديق بأن دعوتك مستجابة
 وتذكري قول (الحق) 
((قُلْ مَا يَعْبَؤُا۟ بِكُمْ رَبِّى لَوْلَا دُعَآؤُكُمْ))
الفرقان 77
أخبر الله تعالى أنه لا يبالي ولا يعبأ بالناس، لولا دعاؤهم إياه
دعاء العبادة ودعاء المسألة،  التفسير الميسر 
قال ابن المبارك رحمه الله تعالى:
الرحمن إذا سُئل أعطى,
والرحيم إذا لم يُسأل يغضب.
حبيباتي إن لم يعبأ بنا (ربنا الرحيم) فمن سيعبأ بنا..؟!
 من سيعطينا مانتمنى ؟؟
من سيهدينا ويدلنا ويرشدنا..؟!
من سيوفقنا للصراط المستقيم وينقذنا من النار..؟!
فلنُقبل ونتضرع بدعوااات من الأعمآاااق ولنقرع 
لتقرع قلوبنا قبل ألسنتنا بِذُلٍ وخضوع أبواب السماء
ولتتضرع خفية وهي موقنة بالاجابة, لمن قال : 
  
هيـــــآااا بنا أخيتي  نقرع ونقرع أبواب السماء بأعظم
الدعوآااات المستجابة.. نعـــــم؛
إنهــــا أعظـــــم الدعوآات
لأنها مستقاة من أعظـــــــم الكتب التي أنزلها ربنا >>
من القرآن الكريم, كلام ربنا (الحق)
  
أجمع دعاء وأكمله وأحسنه.. نتعبد الله تعالى بذكره
في كل صلاة >>
(رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا "حَسَنَةً" وَفِي الآخِرَةِ "حَسَنَةً"
 وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) 201 البقرة
قال الحافظ بن حجر في معنى الحُسن: إتقان العبادة
قال الحسن : في الدنيا حسنة: العلم والعبادة، وفي
الآخرة حسنة، الجنة.  البغوي
والحسنة المطلوبة في الدنيا يدخل فيها كل ما يحسن وقعه
عند العبد, من رزق هنيء واسع حلال, وزوجة صالحة,
وولد تقر به العين, وراحة, وعلم نافع, وعمل صالح,
ونحو ذلك, من المطالب المحبوبة والمباحة.
وحسنة الآخرة هي:
 السلامة من العقوبات, في القبر, والموقف, والنار,
وحصول رضا الله, والفوز بالنعيم المقيم, والقرب
من الرب الرحيم،
فصار هذا الدعاء>>
 أجمع دعاء وأكمله, وأولاه بالإيثار,
ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم
يكثر من الدعاء به, والحث عليه.   السعدي
يقينا لن تقرأين بحرف من هذا الدعاء بقلب حاضر قد أظهر شدة فقره وذله لربه واستعان به بعد أن حمده وأثنى عليه ومجده إلا وأوتيتيه:
 (اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ)الفاتحة6/ 7 
دُلَّنا, وأرشدنا, ووفقنا إلى الطريق المستقيم, وثبتنا عليه حتى نلقاك,
وهو الإسلام، الذي هو الطريق الواضح الموصل إلى رضوان الله
وإلى جنته, الذي دلّ عليه خاتم رسله وأنبيائه محمد صلى الله عليه
وسلم, فلا سبيل إلى سعادة العبد إلا بالاستقامة عليه.  التفسير الميسر
(رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا  
إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا 
لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) 286 البقرة 
(أَبْشِرْ بِنُورَيْنِ أُوتِيتَهُمَا لَمْ يُؤْتَهُمَا نَبِيٌّ قَبْلَكَ ، فَاتِحَةُ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمُ
سُورَةِ الْبَقَرَةِ ، "لَنْ تَقْرَأَ بِحَرْفٍ" مِنْهُمَا إِلَّا>> "أُعْطِيتَهُ" )  مسلم
وهذه دعوة من صَدَقَ وصدَّق دون أدنى ذرة شك ؛ من وقر
في قلبه الإيمان "التصديق التام"؛
 أبو بكر الصِّديق رضي الله عنه:
(رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً
إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) 8 آل عمران
أخبر تعالى عن الراسخين في العلم أنهم يدعون ويقولون
{ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا } أي: لا تملها عن الحق جهلا
وعنادا منا، بل اجعلنا مستقيمين هادين مهتدين، فثبتنا على هدايتك
وعافنا مما ابتليت به الزائغين { وهب لنا من لدنك رحمة }
أي: عظيمة توفقنا بها للخيرات وتعصمنا بها من المنكرات
{ إنك أنت الوهاب } أي: واسع العطايا والهبات، كثير الإحسان الذي
 عم جودك جميع البريات.  السعدي
عن أبي عبد الله الصنابحي قال: قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق،
فصليت وراءه المغرب فقرأ في الركعتين الأوليين بأم القرآن، سورة من
قصار المفصل، ثم قام في الثالثة، فدنوت منه حتى إن ثيابي لتكاد أن تمس
ثيابه، فسمعته قرأ بأم القرآن وبهذه الآية {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا
وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب}، وإسناده صحيح
وهذه دعوات القلب الصادق في حبه للمؤمنين وخآااصة
 من ألف الودود بين قلوبهم من أخوة قُربى, أو في "الله"
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ
أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) 151 الأعراف
 (وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ) أي: في وسطها، واجعل رحمتك تحيط بنا من كل جانب، فإنها حصن حصين، من جميع الشرور، وثم كل الخير وسرور. (وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) أي: أرحم بنا
من كل راحم، أرحم بنا من آبائنا، وأمهاتنا وأولادنا وأنفسنا.   السعدي
(رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي  
فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ) الحشر 10 
وهذا دعاء شامل لجميع المؤمنين، السابقين من الصحابة، ومن قبلهم
ومن بعدهم، وهذا من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم
ببعض، ويدعو بعضهم لبعض، بسبب المشاركة في الإيمان المقتضي
لعقد الأخوة بين المؤمنين  التي من فروعها أن يدعو بعضهم لبعض،
وأن يحب بعضهم بعضا.   السعدي
 
وهذه الدعوات العظيمة والكلمات التي تلقاها أبونا آدم عليه الصلاة والسلام من (ربنا) فكانت سببا لقبول توبته>>
(رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) 23 الأعراف 
هذه الآية هي الكلمات التي تلقى آدم من ربه ،
وقيل : سعد آدم بخمسة أشياء:
اعترف بالمخالفة
وندم عليها ،
ولام نفسه
وسارع إلى التوبة
ولم يقنط من الرحمة.
    البحر المحيط
لم لا يلهج قلبي قبل أن أدعو إلى الله بهذه الدعوات
العظيمة المستقاة من شجرة الوحي المباركة: 
(رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي * وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي * وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي * يَفْقَهُوا قَوْلِي) طه 25/28 
{ اشرح لي صدري } لأتحمل أعباء الرسالة؛
{ ويسر لي أمري } أي سهل مهمتي عليَّ وارزقني
العون عليها فإنها صعبة شاقة.  الجزائري
قال موسى: رب وسِّع لي صدري, وسَهِّل لي أمري, وأطلق لساني
بفصيح المنطق; ليفهموا كلامي.  التفسير الميسر 
 
 (رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا) 10الكهف 
أي تثبتنا بها وتحفظنا من الشر، وتوفقنا للخير
{ وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا } أي: يسر لنا كل سبب
موصل إلى الرشد، وأصلح لنا أمر ديننا ودنيانا،
 فجمعوا بين السعي والفرار من الفتنة، إلى محل يمكن
الاستخفاء فيه، وبين >>
 تضرعهم وسؤالهم لله تيسير أمورهم،
وعدم اتكالهم على أنفسهم وعلى الخلق، فلذلك استجاب الله دعاءهم .  السعدي
ومــــــــــــآاا أعظم هذا الدعآااااء للقلب الذي يستوعب
معانيه العظيمة فيلهج به بذلٍ وتضرع : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ
صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)
 83/85الشعراء
(رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا)  أي: علما كثيرا, أعرف به الأحكام, والحلال والحرام, وأحكم به بين الأنام،  وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ  من إخوانه الأنبياء والمرسلين.
(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ)  أي: اجعل لي ثناء
صدق, مستمر إلى آخر الدهر. فاستجاب الله دعاءه,
فوهب له من العلم والحكم, ما كان به من أفضل
المرسلين, وألحقه بإخوانه المرسلين, وجعله محبوبا
مقبولا معظما مثنًى عليه, في جميع الملل, في كل الأوقات.(وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)  أي: من أهل الجنة,
التي يورثهم الله إياها، فأجاب الله دعاءه, فرفع منزلته
في جنات النعيم.
 
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي
تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) الأحقاف 15
أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في
طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز
عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم
منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن
صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } بأن يكون جامعا لما يصلحه
سالما مما يفسده، فهذا العمل الذي يرضاه الله ويقبله
ويثيب عليه.
{ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } لما دعا لنفسه بالصلاح دعا
لذريته أن يصلح الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود
نفعه على والديهم لقوله: { وَأَصْلِحْ لِي } 
{ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ }
 من الذنوب والمعاصي ورجعت إلى طاعتك { وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ }   السعدي
والقرآن الكريم فيه من الأدعية التي ستنفعنا في كل لحظاتنا وكذلك السنة النبوية مايغنينا عما سواها ..
وأفضل الدعاء ماكان بحضور قلب مع شدة محبة لله وتصديق لوعده, وبعد الاستغفار والثناء على الله
وإظهار شدة الفقر وطلب التوفيق منه لأحسن وأعظم الدعاء .....
 
((رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ))  
اللهم لا علم لنا إلا ماعلمتنا 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.