فضائل شهر شعبان
ورد في الأثر قول :
"إِنَّ لِرَبِّكُم في أيَّامِ دهركم لَنَفَحَاتٍ، أَلاَ فَتَعَرَّضُوا لَهَا".. وها هى الأيام والشهور تمر بنا ونتعرض لنفحة طيبة من هذه النفحات وليست نفحة واحدة بل نفحات عن اسامه بن زيد
قلت يا رسول الله لم أرك تصوم شهراً من الشهور ما تصوم من
شعبان؟ قال: [ ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو
شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا
صائم ]
الراوي: أسامة المحدث: محمد ابن عبد الوهاب - المصدر: الحديث لابن عبدالوهاب -
الصفحة أو الرقم: 2/488 خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
ويرجع السبب لتفضيل هذا الشهر الكريم كما فسره بعض العلماء إلي سببين :
الأول: وقوع هذا الشهر الكريم بين شهرين عظيمين :شهر الله الحرام "رجب "وشهر الصيام "رمضان "ومن ثم يكون كثير من الناس في
غفلة عنه ,وتكون طاعة الله وقت غفلة الناس أشق على العبد الصالح,
فإذا كانت الناس في طاعة الله عز وجل تيسرت الأعمال الصالحة على
العباد وأما إذا كان الناس في غفلة ومعصية تعسرت الطاعة على المستيقظين .
ثانيا: يرجع تفضيل هذا الشهر بالصيام
ما ذكره النبي-صلى الله عليه وسلم- بقوله
[ وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين،
فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم ]
ولذا فيجب علينا أن نستثمر هذا الشهر الكريم ونجتهد فيه,
لكن علينا أولا
بالذل لله سبحانه وتعالى وإظهار شدة الفقر له وسؤاله التوفيق للإيمان بالانكباب على تدبر القرآن الكريم والعيش تحت ظلاله
لندخل رمضان بإيمان, فنخرج من رمضان ـ بإذن الله تعالى ـ
بالمغفرة والتقوى ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.