الأحد، 3 يوليو 2011



ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ










الحمـــد لله والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

الله
((ٱللَّهُ نُورُ ٱلسَّمَـٰوَ‌ٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِۦ كَمِشْكَوٰةٍۢ 
فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ ٱلْمِصْبَاحُ فِى زُجَاجَةٍ ۖ ٱلزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌۭ دُرِّىٌّۭ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍۢ مُّبَـٰرَكَةٍۢ زَيْتُونَةٍۢ لَّا شَرْقِيَّةٍۢ
وَلَا غَرْبِيَّةٍۢ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِىٓءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌۭ ۚ
نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍۢ ۗ يَهْدِى ٱللَّهُ لِنُورِهِۦ مَن يَشَآءُ ۚ
وَيَضْرِبُ ٱللَّهُ ٱلْأَمْثَـٰلَ لِلنَّاسِ ۗ
وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌۭ)) النور35
((الله))
نـــــــــــور السموات والأرض يُدبر الأمر فيهما
ويهدي أهلهما، فهو- سبحانه- >> نــــــــــــــــور،
وحجابه نـــــــــــــــور،
به استنارت السموات والأرض وما فيهما،
وكتاب الله وهدايته نــــــــــــــور منه سبحانه،
فلولا نــــوره تعالى لتراكمت الظلمات بعضها فوق بعض. 
التفسير الميسر
قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى:
والله؛ لن نصل لشيء بغير >> ((الله)),
فكيف يُوصَل إلى ((الله)) بغير >>> ((الله)) ؟؟!!
فإذا كان النــــور يهدي إلى >>> ((الله)),
فإنه لااا يمكن أن يٌطلب إلا من >> ((الله.((
ونحن نريد قلوبنا أن تصل إلى ((الله)) جل وعلا وتصبح تعبده
  وكأنها تراه ومابينها وبينه حجاب
ولن نصل أبدا إلا بـــــ ((إياك نعبد وإياك نستعين)) شدة الذل
والفقر لله تعالى والتضرع له وسؤاله التوفيق, وقوة الاستعانة به

((الله)) 

سبحانه وتعالى هو النور في ذاته العظيمة ولا نور سواه ,
وكل نور نراه ولا نراه إنما هو من نوره جل وعلا,
ولا يتصف بالنور إلا >> (النور الأول ) جل وعلا
الذي ليس قبله شيء.
قال الشيخ السعدي رحمه الله تعالى في شرحها:
اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ }
الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته >> نـــــور،
وحجابه -الذي لولا لطفه، لأحرقت
سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه- >> نـــــــور
وبه >>> استنـــــــار العرش، والكرسي، والشمس،
والقمر، والنور،
وبه >>> استنـــــارت الجنة.
وكذلك النــــــــــور المعنوي يرجع إلى>> ((الله))،
فكتابه >> نـــــــــــــــــــور،
وشرعه نـــــــــــــــور، والإيمان والمعرفة في قلوب
رسله وعباده المؤمنين نــــــــــــــور
showImage.php
أروع ماقيل في شرح النور قول الصحابي الجليل
 أُبي بن كعب رضي الله عنه,
علينا بتدبره كلمة كلمة, وفهمه لنعيش تحت ظل هذه الآية المباركة , قال:
مثل نورهِ في قلب المسلم، وهذا هو
النــــــــــور الذي في هذه الآية أودعه في قلبه من>>
معـــرفته ومحـــبته والإيمـــان به وذكــــره،
وهو نــــــوره الذي أنزله إليهم فأحياهم به وجعلهم
يمشون به بين الناس، وأصله في >> قلوبهم ثم تقوى
مادته فتتزايد حتى يظهر على >> وجوههم وجوارحهم وأبدانهم، بل و ثيابهم ودورهم، يُبصره >> 
من هو من جنسهم وسائر الخلق له منكر!!، فإذا كان
يوم القيامة برز ذلك >> النـــــور وصار بأيمانهم يسعى
بين أيديهم في ظُلمة الجسر حتى يقطعوه، وهم فيه على
حسب قوته وضعفه في قلوبهم في الدنيا، فمنهم مننوره كالشمس وآخر كالقمر وآخر كالنجوم وآخر كالسراج،
وآخر يُعطى نوراً على إبهام قدمه يُضئ مرة ويُطفأ أخرى،
إذا كانت هذه حال نوره في الدنيا فأُعطي على الجسر
بمقدار ذلك، بل هو نفس نوره ظهر له عياناً، ولما لم
يكن للمنافق نور ثابت في الدنيا بل كان نوره ظاهراً لا
باطناً أُعطي نوراً ظاهراً مآله إلى
الظلمة والذهاب.

((والله) أعلم))





Other Attachments (4.8 MB)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.