ومــــــــــــآاا أعظم هذا الدعآااااء للقلب الذي يستوعب معانيه العظيمة فيلهج به بذلٍ وتضرع : (رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ* وَاجْعَل لِّي لِسَانَ
صِدْقٍ فِي الْآخِرِينَ* وَاجْعَلْنِي مِن وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ)
83/85الشعراء
(رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا) أي: علما كثيرا, أعرف به الأحكام, والحلال والحرام, وأحكم به بين الأنام، وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ من إخوانه الأنبياء والمرسلين.
(وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ) أي: اجعل لي ثناء
صدق, مستمر إلى آخر الدهر. فاستجاب الله دعاءه,
فوهب له من العلم والحكم, ما كان به من أفضل
المرسلين, وألحقه بإخوانه المرسلين, وجعله محبوبا
مقبولا معظما مثنًى عليه, في جميع الملل, في كل الأوقات.(وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ) أي: من أهل الجنة,
التي يورثهم الله إياها، فأجاب الله دعاءه, فرفع منزلته
في جنات النعيم.
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي
تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ) الأحقاف 15
أي: نعم الدين ونعم الدنيا، وشكره بصرف النعم في
طاعة مسديها وموليها ومقابلته منته بالاعتراف والعجز
عن الشكر والاجتهاد في الثناء بها على الله، والنعم على الوالدين نعم على أولادهم وذريتهم لأنهم لا بد أن ينالهم
منها ومن أسبابها وآثارها، خصوصا نعم الدين فإن
صلاح الوالدين بالعلم والعمل من أعظم الأسباب لصلاح أولادهم.
{ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ } بأن يكون جامعا لما يصلحه
سالما مما يفسده، فهذا العمل الذي يرضاه الله ويقبله
ويثيب عليه.
{ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي } لما دعا لنفسه بالصلاح دعا
لذريته أن يصلح الله أحوالهم، وذكر أن صلاحهم يعود
نفعه على والديهم لقوله: { وَأَصْلِحْ لِي }
{ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ } من الذنوب والمعاصي ورجعت إلى طاعتك { وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } السعدي
والقرآن الكريم فيه من الأدعية التي ستنفعنا في كل لحظاتنا وكذلك السنة النبوية مايغنينا عما سواها ..
وأفضل الدعاء ماكان بحضور قلب مع شدة محبة لله وتصديق لوعده, وبعد الاستغفار والثناء على الله