فإن أردت النجاة من الفتن ما ظهر منها وما بطن , إليك حبيبتي أعظم أسبابها: ((إياك نعبد وإياك نستعين)) , إنها >> العبادة والاستعانة بالقوي الصمد, ولننظر لوصية موسى عليه الصلاة والسلام لقومه حين اشتد بهم البلاء ونأخذ بما قاله لهم ونعمل به فما جاء ذكر القصص في القرآن العظيم إلا للعمل بما ذكر من أوامر فيها :
((قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا۟ بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوٓا۟ ۖ إِنَّ ٱلْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۖ وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)) للنجاة من الفتن التي أخبرنا عنها ربنا العليم جل وعلا في كتابه العظيم, وذكرها لنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم , فعرفها من عرفها, وجهلها من جهلها والتي لن ينجو منها إلا من عرفها , أقول لآاااابد من اتخاذ أسباب النجاة؛ اتخاذ الأسباب الصحيحة التي وردت في الكتاب والسنة , لمعرفتها وهي مقبلة فينجو بتمسكه بما جاء في كتاب الله العظيم العزيز وبما جاء في سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم, متذكرا قوله: "إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم" , قالوا يا نبي الله: أو منهم؟ قال: "بل منكم ". صححه الألباني ولذلك إذا لم يكن للإنسان مطية وهي مطية العبادة والاستعانة والصبر والتمسك بكتاب الله وسنته فإنه سيهلك لا محالة ، قال صلى الله عليه وسلم كما عند ابن ماجة من حديث معاوية رضي الله عنه: ( لم يبق من الدنيا إلا بلاء وفتنة فأعدوا للبلاء صبرا ) |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.