ثمانيـــــــــة أسباب لحصـــول العلــــم بـ " لا إلـــــــه إلا الله" للعلامـــــــــــــــــــة السعدي" قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي _رحمه الله_ عند تفسيره للآيـــــــــــــــة : (فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ) سورة محمد آية (19) . "العلم لا بد فيه من إقرار القلب ومعرفته، بمعنى ما طلب منه علمه، وتمامه أن يعمل بمقتضاه. وهذا العلم الذي أمر الله به -وهوالعلم بتوحيد الله- فرض عين على كل إنسان، لا يسقط عن أحد، كائنا من كان، بل كل مضطر إلى ذلك.والطريق إلى العلم بأنه لا إله إلا هو أمور: أحدها بل أعظمها: تدبر أسمائه وصفاته،وأفعاله الدالة على كماله وعظمته وجلالته فإنها توجب بذل الجهد في التأله له،والتعبد للرب الكامل الذي له كل حمد ومجد وجــــــــــــــــــلال وجمال. الثاني: العلم بأنه تعالى المنفردبالخلق والتدبير، فيعلم بذلك أنه المنفرد بـــــــــــــــالألوهية. الثالث: العلم بأنه المنفرد بالنعم الظاهرة والباطنة، الدينية والدنيوية، فإن ذلك يوجب تعلق القلب به ومحبتــــــــــه، والتأله له وحــــــــــده لا شريك له. الرابع: ما نراه ونسمعه من الثواب لأوليائه القائمين بتوحيده من النصر والنعم العاجلة، ومن عقوبته لأعدائه المشركين به، فإن هذا داع إلى العلم، بأنه تعالى وحده المستحق للعبادة كلهــــــــــــــــا. الخامس: معرفة أوصاف الأوثان والأندادالتي عبدت مع الله، واتخذت آلهة، وأنها ناقصة من جميع الوجوه، فقيرة بالذات، لاتملك لنفسها ولا لعابديها نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، ولا ينصرون من عبدهم، ولا ينفعونهم بمثقال ذرة، من جلب خير أو دفع شر، فإن العلم بذلك يوجب العلم بأنه لا إله إلا هو وبطــــــــــــــــــــلان إلهية ما سواه. السادس: اتفاق كتب الله على ذلك،وتواطؤهــــــــــــــــــــــــا عليه. السابع: أن خواص الخلق، الذين هم أكمل الخليقة أخلاقـــــاوعقولا ورأيا وصوابا، وعلما -وهم الرسل والأنبياء والعلماء الربانيون- قد شهــــــــــــــــــــــــدوا لله بذلك. الثامن: ما أقامه الله من الأدلة الأفقية والنفسية، التي تدل على التوحيد أعظم دلالة،وتنادي عليه بلسان حالها بما أودعها من لطائف صنعته، وبديع حكمته، وغرائب خلقه. فهذه الطرق التي أكثر الله من دعوة الخلق بها إلى أنه لا إله إلا الله، وأبداها في كتابه وأعادها عند تأمل العبد في بعضها، لا بد أن يكون عنده يقين وعلم بذلك، فكيف إذااجتمعت وتواطأت واتفقت، وقامت أدلة التوحيد من كل جانب، فهناك يرسخ الإيمان والعلم بذلك في قلب العبد، بحيث يكون كالجبال الرواسي، لا تزلزله الشبه والخيالات، ولايزداد -على تكرر الباطل والشبه- إلا نموا وكمالا. هذا، وإن نظرت إلى الدليل العظيم،والأمر الكبير -وهو تدبر هذا القرآن العظيم، والتأمل في آياته- فإنه الباب الأعظم إلى العلم بالتوحيد ويحصل به من تفاصيله وجمله ما لا يحصـــــــــــــــــــــل في غيره. تفسير السعـــــــــــــدي |
موقع معالي الشيخ/ صالح بن فوزان الفوزان
الخطبة الأولى :
الحمد لله على فضله وإحسانه، أوجب علينا الشكر عند النعم، والصبر عند النقم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد، أيها الناس اتقوا الله تعالى، واشكروه على نعمه، واصبروا على بلاءه، فإن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان، (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ) [الأنبياء:35]، والواجب عند النعم شكر الله سبحانه وتعالى عليها لتدوم بذلك وتزيد، (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7]، وأعظم النعم بعثة محمدٍ صلى الله عليه وسلم إلى أمة أمية لا تعرف كتاباً، ولم يأتها رسول قبله، كانوا في جا... المزيد
*^*^*^*^*
Message body
قال العلامة الفوزان -حفظه الله- في شرحه لكتاب الدر النضيد
عند الدقيقة ( 18,25) :
الدعاة الآن كثير وما شاء الله عندنا دعاة وعندنا جمعيات وعندنا مراكز لكن الدعوة الصحيحة وين ؟؟ الدعوة إلى التوحيد وين ؟؟ قليل هذا فيجب أن نتنبه لهذا .
وعند الدقيقة 20 وما بعدها قال -حفظه الله ورعاه- :
الدعاة بعضهم يقولون : لا تذكرون التوحيد . الدعاة ..!! اللي يسمون أنفسهم دعاة يقولون : لا تذكرون التوحيد , تنفرون الناس . خلو الناس على عقائدهم , خلونا إن توافق ...نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه . هذه القاعدة الذهبية عندهم يسمونها قاعدة ذهبية وهي قاعدة طاغوتية . لا تنكرون على الناس الشرك والكفر , خلو الناس على ما هم عليه أحرار في عقائدهم لكن نجتمع ونتعاون ونرد على الزنادقة والملاحدة وعلى الشيوعين وعلى العلمانيين فقط وأما فيما بيننا خلو كل واحد على ما هو عليه . .!! ما يجوز الكلام هذا أبدًا . ولا يمكن نقف في وجوه الزنادقة والملاحدة والكفار ونحن هكذا . ما يمكن هذا .
اليهودي ماذا قال للرسول -صلى الله عليه وسلم- لما أدرك خطئًا من بعض الناس ؟
قال : إنكم تشركون .. تقولون : ما شاء الله وشاء محمد وتقولون : والكعبة .
شوف يهودي أنكر هذا أو احتج على المسلمين بهذا فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال : قولوا : ما شاء الله وحده . لا تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا : ما شاء الله وحده . وقولوا : ورب الكعبة .
الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما قال : أنت يهودي ولا نقبل منك . لا . قبل منه ونهى عنه .
فيجب على الدعاة أن ينظروا إلى هذه الأمور ويمحصوها ويخلصوا المسلمين منها قبل الدخول في الإسلام . يصلحون أنفسهم أولا قبل .
أما أن الكفار يدخلون على طريقة ابن عربي أو طريقة القبوريين هذا كله كفر وليس هذا هو الإسلام ." أ.هـ .
شرح الدر النضيد
يوم الثلاثاء 7/11/1432هـ
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13513
عند الدقيقة ( 18,25) :
الدعاة الآن كثير وما شاء الله عندنا دعاة وعندنا جمعيات وعندنا مراكز لكن الدعوة الصحيحة وين ؟؟ الدعوة إلى التوحيد وين ؟؟ قليل هذا فيجب أن نتنبه لهذا .
وعند الدقيقة 20 وما بعدها قال -حفظه الله ورعاه- :
الدعاة بعضهم يقولون : لا تذكرون التوحيد . الدعاة ..!! اللي يسمون أنفسهم دعاة يقولون : لا تذكرون التوحيد , تنفرون الناس . خلو الناس على عقائدهم , خلونا إن توافق ...نجتمع فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه . هذه القاعدة الذهبية عندهم يسمونها قاعدة ذهبية وهي قاعدة طاغوتية . لا تنكرون على الناس الشرك والكفر , خلو الناس على ما هم عليه أحرار في عقائدهم لكن نجتمع ونتعاون ونرد على الزنادقة والملاحدة وعلى الشيوعين وعلى العلمانيين فقط وأما فيما بيننا خلو كل واحد على ما هو عليه . .!! ما يجوز الكلام هذا أبدًا . ولا يمكن نقف في وجوه الزنادقة والملاحدة والكفار ونحن هكذا . ما يمكن هذا .
اليهودي ماذا قال للرسول -صلى الله عليه وسلم- لما أدرك خطئًا من بعض الناس ؟
قال : إنكم تشركون .. تقولون : ما شاء الله وشاء محمد وتقولون : والكعبة .
شوف يهودي أنكر هذا أو احتج على المسلمين بهذا فنهى النبي -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك فقال : قولوا : ما شاء الله وحده . لا تقولوا : ما شاء الله وشاء محمد ولكن قولوا : ما شاء الله وحده . وقولوا : ورب الكعبة .
الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما قال : أنت يهودي ولا نقبل منك . لا . قبل منه ونهى عنه .
فيجب على الدعاة أن ينظروا إلى هذه الأمور ويمحصوها ويخلصوا المسلمين منها قبل الدخول في الإسلام . يصلحون أنفسهم أولا قبل .
أما أن الكفار يدخلون على طريقة ابن عربي أو طريقة القبوريين هذا كله كفر وليس هذا هو الإسلام ." أ.هـ .
شرح الدر النضيد
يوم الثلاثاء 7/11/1432هـ
http://www.alfawzan.af.org.sa/node/13513
المصدر
^**^**^**^*
قال العلامة ابن قيم الجوزية رَحِمَهُ ُ تعالى
المحاسَبَةُ لَها ثلاثةُ أركانٍ:
أحدها: أن تُقَايِسَ بين نِعمتِه وجِنايتِكَ).
يعني تُقايِسُ بين ما مِنَ ِ وما مِنْكَ؛ فحينئذٍ يَظهَرُ لكَ التَّفاوُتُ، وتَعْلَمُ أنّه ليس إلا عَفوُه ورحمتُه، أو الهلاكُ والعَطَبُ
وبهٰذه الْمُقَايَسة:
... تَعْلَمُ أنَّ الرَّبَّ رَبٌّ، والعَبْدَ عَبْدٌ.
ويتبيَّن لكَ:
حقيقةُ النفسِ وصفاتُها.
وعظَمةُ جلالِ الرُّبوبيّة.
وتَفَرُّدُ الرَّبِّ بالكمالِ والإفضالِ.
وأنّ كلَّ نعمةٍ منه فَضْلٌ، وكلَّ نقمةٍ منه عَدْلٌ
القهار
فوق كل مخلوق مخلوقا آخر يقهره,حتى ينتهي القهر لله الواحد القهار
فالرياح العاصفة من مخلوقات المدمرة
ولكن قهرها بالجبال الراسية تردهاوتفرقها وتكسر حدتها
الجبال من مخلوقات العظيمة ,ولكن قهرها وسلط عليها الحديد يقطعها ويكسرها
... الحديد من مخلوقات العجيبة لكن قهره بالنار تذيبه
النار عظيمة الشأن ,ولكن سلط عليها الماء يطفئها
الماء آية من آيات الكبرى,ولكن سلط عليها الرياح تصرفها وتقلبها
وقهر جميع الكائنات الحية بالموت يهلكها.
لايلتفت قلبك إلى غيره طالبا ..
لاتترك بابه كأنك لاتثق به .
.كل الأزمات وراءها فرج
لكن الخسارة أن يأتى الفرج وأنت معطي ظهرك لباب تعالى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أحب خلق الله إليَّ محمد رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _ .
*^**^**^**^**^*
بمَ يكون هلاك العبد؟
إن هلاك العبد في الغفلة عن الله -تبارك وتعالى- والإعراض عن طرق الخيرات، والغفلة نوعان:
* غفلة كفر ونفاق أكبر: وهذه الغفلة صاحبها ميت القلب، شقي محروم من كل خير، لا يعمل بطاعة ولا يكف عن معصية، همه هم البهائم لا يعمل لجنةٍ ولا يخاف من نار، ولا ينزجر للوم لائمٍ، ولا يُصغِي لناصحٍ، ولا يعبأ بأي كلامٍ ناله بترك الفرائض وفعل المحرمات، قال الله -تعالى- في غفلة الكفر والنفاق: {مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّواْ الْحَيَاةَ الْدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ * أُولَـئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ * لاَ جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمُ الْخَاسِرونَ}[النحل: 106 – 109]، وقال تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ}[الروم: 7].
* والنوع الثاني من الغفلة دون غفلة الكفر والنفاق الأكبر: وهذه الغفلة درجات في إثمها ومضارها وآثارها على العبد وعلى المجتمع، وأفراد هذا النوع من الغفلة كثيرة لا تحصى إلا بمشقة:
- غفلة التقصير في حقوق الله وحقوق العباد، فلا يقوم المسلم بهذا الواجب أتم القيام، فيفوته من الخير والثواب بقدر ما يفوته من العمل، ويكتسب من الذنوب والآثام والعقوبة بسبب الغفلة بقدر ما اكتسب بسبب هذه الغفلة عن العواقب وعدم الاهتمام بالحقوق.
- وغفلةٌ عن الشكر على النعم، فيأكل ويشرب ولا يتفكر في عظمة المنعم -سبحانه- ولا ما يجب له من الحقوق، ولا ينظر في الطرق التي وصل إليه بها الطعام أو الشراب واللباس الذي يقيه الحر والبرد ويتجمل به عند الناس، ولا يديم الشكر على النعم التي غمرته من كل جانب.. قال -تعالى-: {فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ * أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا * ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} [عبس: 25 – 32]، وقال –تعالى-: {أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاء الَّذِي تَشْرَبُونَ * أَأَنتُمْ أَنزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنزِلُونَ * لَوْ نَشَاء جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ} [الواقعة: 68 – 70].
- وغفلةٌ عن الشكر على الصحة والعافية التي لا يشتريها أحدٌ بثمن، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ).
- وغفلةٌ عن الشكر على العقل الذي فضل الله -تعالى- به الإنسان؛ فيدمره بالمسكرات والمخدرات، أو يستعمله في الشر ومحاربة الفضائل والخيرات، أو يعمله فلا ينتفع به.
- وغفلةٌ عن الشكر على المال، وشكر الله على المال بإعطاء الحقوق منه وعدم الاستطالة به، وعدم استعماله في المحرمات.
- وغفلةٌ عن الشكر على الأمن الذي به يقوي الله الدين، ويجمع الكلمة، ويصلح الله به الدنيا، ويأمن الناس به على نفوسهم وعلى أموالهم ومساكنهم، وشكر الله عليه بألَّا يكيد لهذا الأمن ولا يمكن لأحد أن يعبث به.
- وغفلةٌ عن الشكر على الولد: فترك الشكر على الولد هو بتركه مهملًا بلا توجيهٍ وتربية إسلامية، وشكر الله على الولد بإلزامه بطاعة الله وإصلاح أمره وأحواله بما يحقق له السعادة في الدنيا والآخرة، قال الله -تعالى-: {وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا} [النحل: 18]، {إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ} [إبراهيم: 34].
فليحذر المسلم من الغفلة؛ فإن باب الغفلة يدخل منه الشيطان عليه وشر عظيم، على المسلم أن يتقيه بما شرع الله له من العلم النافع والعمل الصالح، ودوام التذكر واليقظة، والحرص على إغلاق مداخل الشيطان عليه، قال الله -تعالى-: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ * وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ} [الأعراف: 201].
للشيخ: عبد الرحمن الحذيفي –حفظه الله-
المصدر: شبكة مسلمات
*^**^**^**^*
ستة أمور ضروري للعبد معرفتها
ليس شيء أنفع للعبد في معاشه ومعاده، وأقرب إلى نجاته من تدبر القرآن وإطالة التأمل، وجمع الفكر على معاني آياته؛ فإنها:
- تطلع العبد على معالم الخير والشر بحذافيرها وعلى طرقاتهما وأسبابهما وغايتهما وثمراتهما، ومآل أهلهما.
- وتتُلُّ في يده[1] مفاتيح كنوز السعادة والعلوم النافعة، وتثبِّت قواعد الإيمان في قلبه وتشيد بنيانه وتوطد أركانه.
- وتريه صورة الدنيا والآخرة والجنة والنار في قلبه، وتحضره بين الأمم وتريه أيام الله فيهم، وتبصِّره مواقع العبر.
- وتُشهده عدل الله وفضله، وتعرِّفه ذاته وأسماءه وصفاته وأفعاله، وما يحبه وما يبغضه، وصراطه الموصل إليه، ما لسالكيه بعد الوصول والقدوم عليه، وقواطع الطريق وآفاتها.
- وتعرِّفه النفس وصفاتها، ومفسدات الأعمال ومصححاتها.
- وتعرِّفه طريق أهل الجنة وأهل النار وأعمالهم، وأحوالهم وسيماهم، ومراتب أهل السعادة وأهل الشقاوة، وأقسام الخلق واجتماعهم فيما يجتمعن فيه وافتراقهم فيما يفترقون فيه.
وبالجملة تعرِّفه الرب المدعو إليه، وطريق الوصول إليه، وماله من الكرامة إذا قدِم عليه، وتعرِّفه مقابل ذلك ثلاثة أخرى: ما يدعو إليه الشيطان، والطريق الموصلة إليه، وما للمستجيب لدعوته من الإهانة والعذاب بعد الوصول إليه.
فهذه ستة أمور ضروري للعبد معرفتها ومشاهدتها ومطالعتها، فتشهده الآخرة حتى كأنه فيها وتغيِّبه عن الدنيا حتى كأنه ليس فيها، وتميِّز له بين الحق والباطل في كل ما اختلف فيه العالَم، فتريه الحق حقًا، والباطل باطلًا، وتعطيه فرقانًا ونورًا يفرِّق به بين الهدى والضلال والغي والرشاد، وتعطيه قوة في قلبه وحياة واسعة وانشراحًا وبهجة وسرورًا، فيصير في شأن والناس في شأن آخر.
المرجع: موسوعة نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم –صلى الله عليه وسلم-
إعداد مجموعة من المختصين بإشراف:
صالح بن عبد الله بن حميد
عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن بن ملّوح
الجزء: 3 ص:914-915
شبكة مسلمات.
Message body
( الفتاوى الثلاثية [1-2-3] ) للشيخ : ( محمد بن صالح العثيمين )
مقرؤة و صوتية
عناصر الموضوع 1 كيفية النفث عند النوم2 حكم إزالة الوشم3 الإحرام من الميقات لمن نوى العمرة وإن تأخرت عمرته4 ضوابط في اختيار نوع الكفارة5 حكم من شك في الطواف أو السعي6 حكم الفصل بين أشواط الطواف7 مشروعية الصلاة ذات الأسباب في أوقات الكراهة8 الاحتمالات العقلية لا تستعمل في الاستدلالات الشرعية9 استئذان الزوجة من زوجها إذا أخرجها من بيتها10 الاستدلال على الموالاة في جمع التقديم11 إقرار المنكرات كارتكابها12 الابتعاد عن منكرات المنتزهات13 حكم التسمي بالأسماء المشتركة بين الذكور والإناث14 أصل الخطوط الموجودة في باطن الكف15 حكم قول الرجل لأخيه: يسارك يمين16 الاكتفاء بالمسح عن الغسل17 حكم تخصيص أبي بكر بذكر فضائله18 حكم نكاح المرأة في عدتها19 حكم القصر للحاج من أهل مكة أو أهل جدة20 شرع من قبلنا شرع لنا إذا جاء شرعنا بتقريره
تابع المزيد من الفتاوى 200 سؤال و جواب صوتية و مقرؤة من خلال الرابط التالي::
:
۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩ فوائــــد: ۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩۞۩
**ما سعى العبد في إصلاح شيء أعظم من سعيه في إصلاح قلبه ولن يصلح القلب شيء مثل القرآن **- قال ابن الحاج في المدخل: من كان في نفسه شيء - فهو عند الله لاشيء-
<<قال ابن رجب رحمه الله :"خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنه للعبد لا يطلع عليها الناس".>>
(إن من هو في البحر على لوح ليس بأحوج إلى الله وإلى لطفه ممن هو في بيته بين أهله وماله،
فاعتمد على الله اعتماد الغريق الذي لا يعلم سببا لنجاته غير الله.)
قال الحسن البصري رحمه الله:( إنّ جورَ الملوك نقمة من نقم الله تعالى،
و نقم الله لا تلاقى بالسيوف، و إنما تُتقى و تستدفع بالدعاء و التوبة و الإنابة و الإقلاع عن الذنوب،
إنّ نقمَ الله متى لقيت بالسيوف كانت هي أقطع )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.