الحمد لله رب العالمين، جعل الصلاة كتابا موقوتاً على المؤمنين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له مخلصين له الدين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله بلاغ البلاغ المبين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيرا، أما بعد:
أيُّها الناس، اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الصلاة هي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين، فهي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامةِ من عمله فإن قبلت قبل سائر عمله وإن ردت رد سائر عمله، هي وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأمتهِ حين خروجهِ من الدنيا، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم في سكرات الموت وهو يقول: "الصَّلاَةَ الصَّلاَةَ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" فما زال يكررها حتى ثقل به لسانهُ صلى الله عليه وسلم، وهي قرة عينهِ من هذه الدنيا قال صلى الله عليه وسلم:
"حُبِّبَ إِلَىَّ مِنْ دُنْيَاكُمُ النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَتْ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلاَةِ"،
وهي تنهى عن الفحشاء والمنكر قال الله سبحانه وتعالى:
(وَأَقِمْ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ)،
من حفظها وحافظ عليها فهو لما سواها أحفظ، ومن ضيعها فهو لما سوها أضيع، وإذا أرت أن تنظر إلى قيمة الإسلام عند العبد فنظر إلى قيمة الصلاة عنده، فهي الدالة على إيمان العبد قال صلى الله عليه وسلم:
"بَيْنَ الَعَبْدِ وَبَيْنَ الْكُفْرِ أَوِ الشِّرْكِ تَرْكُ الصَّلاَةِ"، قال صلى الله عليه وسلم:
"الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمُ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ"، من حفظها وحافظ عليها كانت لهُ نوراً وبرهاناً ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم يكن لهُ نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة وحشر مع فرعون وهامان وقارون و أبي ابن خلف، قال العلماء رحمهم الله: ووجه حشرهِ مع هؤلاءِ الكفرة أنه إن أشتغل عن الصلاةِ...المزيد
الرابط
سبحانك اللهم بحمدك اشهد ان لا اله الا انت استغفرك واتوب اليك
" قال صلى الله عليه وسلم "الدال على الخير كفاعله
ومن استطاع أن ينشر ما نُرسله فجزاه الله خيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.