الأربعاء، 22 فبراير 2012

خصومة الشرفاء العظماء خصومة الشرفاء العظماء






خصومة الشرفاء العظماء

شريف النفس, عظيم الخلق، بعيد الهمة لا يسعى إلى الخصومة, بل يحرص كل الحرص على البُعد عنها.
ومن البلاء عليه أن يظن ظانٌّ أنه خصم له, فترى ذلك الخصم يسعى سعيه للنيل منه, وما علم أنه في واد, وصاحبه في واد آخر.
ولهذا ترى هذا الخصم يتعب, ويُجْلِبُ بخيله ورَجِلِه, وصاحبه خَلِيُّ الفؤاد, لا يخطر الشر بباله, ولا يمر بخياله على حد قول المتنبي:
وأتعب من ناداك من لا تجيبه * وأغيظ من عاداك من لا تشاكل
وإذا اضطر شريف النفس إلى الخصومة؛ لم يحد عن سبيل الحق والشرف قيد أنملة؛ فالخصومة الشريفة هي التي دعا إليها سبب معقول, وتُبودِلت فيها الحجج والبراهين من غير مهاترة أو مسابة, وقامت على الوسائل المكشوفة الظاهرة لا الخفية الدنيئة, وخرج كل خصم من الخصومة شريفاً لم تدنِّسه الخصومة؛ فهي كالصراع بين فارس نبيل وآخرَ مِثله, لا بد لحربها من سبب قوي؛ فإذا تحاربا خضعا لأدب الحرب, وترفعا عن الصغائر والسفاسف وأساليب الخداع والمراوغة, ثم إذا انتهى الصراع انتهت الخصومة.


للشيخ: محمد بن إبراهيم الحمد –حفظه الله-
-- 

-- 
حين يكون [ العلم ] غيـــــــــمة تسبح في الفضاء ، 
 
وعندما يحين وقت الهطول ، نتسارع - فرحًا - لجمعها ، 
 
لأننا أمة عطشى ، نحتاج .. ونحتاج كثيرًا لقطرات تحيينا ، 
 
فالعلم صيدٌ والكتــــآبة قيد ، وإذا ضاع القيد ذهب الصيد ! 
 
حللتنّ تحت غيمتنا الماطرة فأهلا بكنّ ، 

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.