الأربعاء، 11 أبريل 2012








من أعلام السنة النبوية : مالك بن أنس (93- 179هـ)‎






مالك بن أنس (93- 179هـ)

 هو شيخ الإسلام مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الحميري أبو عبد الله، إمام دار الهجرة، حجة الأمة، وأحد الأئمة الأربعة عند أهل السنة.
 ولد الإمام مالك سنة ثلاث وتسعين في المدينة المنورة.
 طلب العلم وهو حدث، وتأهل للفتيا وجلس للإفادة وله إحدى وعشرون سنةً.
 فأخذ عن كبار علماء زمانه أمثال: نافع، وسعيد المقبري، والزهري، وعبد الله بن دينار، وخلق.
 وأفاد منه خلق كثير ملؤا الدنيا علمًا وفضلاً، فحدّث عنه من شيوخه يحيى بن أبي كثير، والزهري، ويحيى بن سعيد وغيرهم.
 ومن أقرانه معمر وابن جريج وأبو حنيفة والأوزاعي والثوري وغيرهم.
 ولسعة علمه وفضله قصده طلبة العلم من الآفاق، وازدحموا عليه إلى أن مات.
 قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "إذا ذكر العلماء فمالك النجم".
 كان رحمه الله صلبًا في دينه، بعيدًا عن الأمراء والملوك، لا ينظر إلى متاع الدنيا بعين الرضا. ولم يكن في المدينة عالم بعد التابعين يشبه مالكًا في العلم والفقه والحفظ.
 كان رحمه الله تعالى شديد التمسك بما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن مطرف بن عبد الله قال: سمعت مالكًا يقول:(سنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وولاة الأمر بعده سنناً الأخذ بها اتباع لكتاب الله، واستكمال بطاعة الله، وقوة على دين الله، ليس لأحد تغييرها، ولا تبديلها، ولا النظر في شيء يخالفها، من اهتدى بها فهو المهتد، ومن استنصر بها، فهو منصور، ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى، وأصلاه جهنم وساءت مصيرًا).
 ولمالك رحمه الله تعالى " الموطأ " كتابه المشهور تلقته الأمة بالقبول، وله رسالة "في الوعظ"، وكتاب في "المسائل"، وكتاب في "الرد على القدرية"، وكتاب في "النجوم"، وفي "تفسير غريب القرآن".
قال ابن حجر في التقريب: إمام دار الهجرة، رأس المتقين، وكبير المثبتين.
 توفي سنة تسعٍ وسبعين ومائة، وله تسع وثمانون سنةً. رحمه الله تعالى رحمةً واسعةً.

للإستزادة:
" سير أعلام النبلاء"، 8/ 48-135.
" تذكرة الحفاظ"، 1/ 207 – 213.
" الأعلام"، 6/ 128.
" مالك حياته وعصره"، محمد أبو زهرة.
" تقريب التهذيب.

--


-- 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.