السبت، 21 يناير 2012

هـــيـاااا بنا تستقي قلوبنا من البحـــــــــووور التي لا تنضب




 






إنَّ الحَمْدَ لله، نَحْمَدُه، ونستعينُه، ونستغفرُهُ، ونعوذُ بالله مِن شُرُورِ أنفُسِنَا، وَمِنْ سيئاتِ أعْمَالِنا، مَنْ يَهْدِه الله فَلا مُضِلَّ لَهُ، ومن يُضْلِلْ، فَلا هَادِي لَهُ.وأَشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلا اللهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشهدُ أنَّ مُحَمَّدًا عبْدُه ورَسُولُه.

كتاب الله العظيم العزيز الكريم هــــــــو
البحر الذي لااااا تنضب بحوووره ولا تنتهى معانيه ولا
يشبع القلب من تلاوته وتدبره, هو
الروح والرحمة والهدى, والنـــور
المبين لصدورنا, والربيع لقلوبنا،
والجلاء لهمومنا وأحزاننا, لمن أراد الهداية للصراط المستقيم
الفـــــــاتحة
 هي المفتاح العظيم الذي سيكون
سبباً بإذن الله تعالى للفتح مابين قلوبنا وبين
ربنا القريب المجيب؛
إنهـــــــــا
 دعاءٌ عظيم يبتديء بحمد الله والثناء عليه وتمجيده
على كمال ذاته العظيمة, يتوسطها شدة ذل القلب
وشدة فقره وشدة حاجته لعون ربه وتوفيقه,
تنتهي بسؤال الله تعالى 
الهـــــــداية للصــــــراط المســــتقيم.
يأتينا الرد على دعائنا في بداية سورة البقرة التي يرجع
 إليها كل القرآن: 
((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين))
كأنه يقال: إن أردنا الهداية للصـــــراط المســــــتقيم
فالسبيل إلى ذلك هو
بَقْرْ علوم الكتاب العظيم والعمل به, على شرط:
أعظم الزاد وخير اللباس : التقوى
والتقوى لا تأتي إلا من كتاب الله, وتكون بفعل
الطاعات وترك المحرمات , والله جل وعلا لا يتقبل إلا عمل المتقين؛
وهـــاهي السور الثلاث المباركة المتتابعة المترابطة المعاني :
 المؤمنون والنور والفرقان
 ترشدنا لبعض صفـــــات المؤمنين المتقين الذين
امتلأت قلوبهم بنور الإيمان الذي من أهم أسبابه العلم المستقى من شجرة الوحي,
 والذي كان من ثمراته الفرقان بين
 الحق والباطل.
 ســـــــــــــورة المؤمنون تبدأ بصفاتهم :   
يأتي في نهايتها الآية المباركة :
 وتنتهي بقوله تعالى:
حسابه عند ربه إنه لا يفلح الكافرون*..))
لتأكيد أننا ماخلقنا عبثاً وإنما خُلقنا لغاية عظيمة هي توحيده سبحانه وتعالى, لنكون من  المتقين؛ 
فنمتثل ماشرعه لنا ونترك مانهانا عنه, وهذا مابينه
لنا في سورة النور, حتى لا نكون ممن اتخذ إلها
آخر مع الله؛
فنجد في سورة النور منهاج حياة كامل:
 الآيات الشرعية والعقائد والقصص والأمثلة
التي تقودنا بعون الله جل وعلا لتقواه: 
يتوسطها الآية العظيمة التي تبين أن نور الإيمان في قلب المؤمن يزيد وينقص على قدر مايستقيه من زيت شجرة
الوحي المباركة 
"الكـــــــتاب والســـــــنة" 
وقد فتح الله على الإمام شمس الدين ابن القيم رحمه الله تعالى في شرح هذا المثل فتحا رائعا ؛
فصل فيه تفصيلا مبينا تستوعبه قلوب المتقين ـ لأنها القلوب المنتفعة بكلام الله ـ    
 تختتم سورة النور وتبتدئ سورة الفرقان  بتعليق القلوب والأبصار بالله العليم الملك القدير ; وتذكيرها بخشيته وتقواه,
استعداداً للقياه, بفعل الشرائع التي فرضها علينا وبيَّنها لنا
في كتابه العظيم لنفرق بين الحق والباطل 
((الله)) 

سبحانه وتعالى هو النور في ذاته العظيمة ولا نور سواه ,
وكل نور نراه بأعيننا, ولا نراه كنور الإيمان والعلم في القلب؛ إنما هو من نوره جل وعلا وبتوفيقه وفضله
قال العز بن عبد السلام رحمه الله تعالى:
والله؛ لن نصل لشيء بغير ((الله)),
فكيف يُوصل إلى ((الله)) بغير ((الله)) ؟؟!!
فإذا كان النــــور يهدي إلى ((الله)),
فإنه لااا يمكن أن يٌطلب إلا من ((الله.((


((والله) أعلم))




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.