الحمد لله، والصَّلاةُ والسَّلامُ على خاتم رسل الله
أمّا بعد
كَيْفَ صَنَعَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ ليلةَ كادتْه الشياطين؟
ولنا فيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلى آلِهِ وَسَلَّمَ أُسْوَةٌ حَسَنة:
فماذا تَقول إذا فَزِعْتَ مِن شيء؟
وإذا أرِقتَ مِن الليلِ؛ فماذا تدعو به؟
أو إذا خِفْتَ رَجُلاً أو قومًا؟
وعمومًا: إذا أردتَ دَفْعَ كَيْدِ الشياطينِ وتَمَرُّدِهم؟
قال أبي -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحته" (6/ ق1/ 534):
"وِرْدُ الفزع بالليل"
ثم أورد حديث الحافظ الطبراني رَحِمَهُ اللهُ -في "الأوسط" (2/ 31/ 5547)-:
عَنْ خَالِدِ بن الْوَلِيدِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ:
كُنْتُ أَفْزَعُ بِالليلِ، فَأَتَيتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلتُ:
إنِّي أَفْزَعُ بِالليلِ فَآخُذُ سَيْفِي، فَلا أَلْقَىٰ شَيئًا إلا ضَرَبْتُهُ بِسَيْفِي!
فقال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
«ألا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ عَلَّمَنِي الرُّوحُ الأَمِينُ؟» فَقُلْتُ: بَلَىٰ. فَقَالَ:
«قُلْ:
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ
مِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا
وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَمِنْ كُلِّ طَارِقٍ، إِلاَّ طَارِقٍ يَطْرُقُ بِخَيْرٍ
يَا رَحْمَـٰنُ!»
وقد بيّن حديثٌ آخَرُ تعليمَ الروحِ الأمينِ -جبريلَ عَلَيْهِ السَّلامُ- نبيَّنا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلىٰ آلِهِ وَسَلَّمَ هٰذا الدعاء؛ فأورد الوالدُ -رَحِمَهُ اللهُ- في "صحيحته" (2995) حديثَ عبد الرحمٰن بن خنبش رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، والذي رواه الإمام أحمد (3/ 419) وغيرُه رَحِمَهُمُ اللهُ:
(جَاءَتِ الشَّيَاطِينُ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الأَوْدِيَةِ، وَتَحَدَّرَتْ عَلَيْهِ مِنَ الْجِبَالِ، وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ مَعَهُ شُعْلَةٌ مِنْ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ بِهَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: فَرُعِبَ -قَالَ جَعْفَرٌ: أَحْسَبُهُ قَالَ: جَعَلَ يَتَأَخَّرُ-. قَالَ: وَجَاءَ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلام فَقَالَ:
يَا مُحَمَّدُ! قُلْ.
قَالَ:
مَا أَقُولُ؟
قَالَ:
قُلْ:
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ الَّتِي لاَ يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلاَ فَاجِرٌ
مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ وَذَرَأَ وَبَرَأَ
وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا
وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا
وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ
وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ، إِلاَّ طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ
يَا رَحْمَـٰنُ!
فَطَفِئَتْ نَارُ الشَّيَاطِينِ، وَهَزَمَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ).
~~~~~~~
طَرَفٌ مِنَ الشرح:
«أَعُوذُ» أَلْجَأُ وأَعْتَصِمُ.
«بِكَلِمَاتِ اللهِ» المرادُ بها هنا: الكلمات الكَونية، وهي الكلمات التي يُكَوِّنُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بها الكائنات؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رَحِمَهُ اللهُ:
"فَالْكَلِمَاتُ الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ لَيْسَتْ هِيَ أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ الشَّرْعِيَّيْنِ؛ فَإِنَّ الْفُجَّارَ عَصَوْا أَمْرَهُ وَنَهْيَهُ، بَلْ هِيَ الَّتِي بِهَا يَكُونُ الْكَائِنَاتُ " اﻫ مِن "مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية" (8/ 60).
قال العلامة ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ:
"واللهُ رَبِّي لم يَزَلْ مُتَكَلِّــمًا ... وكَلامُه المسـموعُ بالآذانِ
صِدقًا وعَدْلاً أُحْكِمَتْ كَلمـاتُه ... طَلَبًا وإخبارًا بلا نُقصـانِ
ورَسولُه قد عَاذ بِالكلمـاتِ مِن ... لَدْغٍ ومِن عينٍ ومِن شيطانِ
أيُعاذُ بِالمخلوق؟! حاشاهُ مِنَ الـ ... إشـراكِ وهو مُعَلِّمُ الإيمانِ
بل عَاذ بالكلمـاتِ وهي صفاتُه ... سبحانه ليست مِن الأكْوانِ"
مِن "الكافية الشافية" (الأبيات: 556 – 560).
«التَّامَّةِ» "الْمُرَاد بِالتَّامَّةِ:
· الْكَامِلَة. وَقِيلَ:
· النَّافِعَة. وَقِيلَ:
· الشَّافِيَة. وَقِيلَ:
· الْمُبَارَكَة. وَقِيلَ:
· الْقَاضِيَة الَّتِي تَمْضِي وَتَسْتَمِرّ وَلا يَرُدّهَا شَيْء، وَلا يَدْخُلهَا نَقْص وَلا عَيْب".
وقال ابن الأثير في "النهاية" (1/ 179):
"إِنَّمَا وَصَفَهَا بِالتَّمَامِ؛ لأَنَّهُ لا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فِي شَيْءٍ مِنْ كَلامِهِ نَقْصٌ أَوْ عَيْبٌ كَمَا يَكُونُ فِي كَلامِ النَّاسِ. وَقِيلَ: مَعْنَى التَّمَامِ هَـٰهُنَا أَنَّهَا تَنْفَعُ الْمَقُولَةُ لَهُ، وَتَحْفَظُهُ مِنَ الآفَاتِ، وَتَكْفِيهِ" اﻫ.
«الَّتِي لَا يُجَاوِزُهُنَّ» "لا يَتَعَدَّاهُنّ.
«بَرٌّ» تَقِيٌّ مُحْسِن.
«وَلَا فَاجِرٌ» مَائِلٌ عنِ الحقِّ".
« مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ» قال العلامة ابن القيم في قوله تَعَالى:
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1) مِن شَرِّ مَا خَلَقَ (2)} (سورة الفَلق):
"وقد دخل في قوله تَعالىٰ: {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ} الاستعاذةُ مِن كُلِّ شَرٍّ في أيِّ مخلوقٍ قام به الشَّرُّ مِن حيوانٍ أو غيرِه، إنسيًّا كان أو جِنِّيًّا، أو هَامّةً أو دابَّةً، أو رِيحًا أو صاعِقةً، أيَّ نوعٍ كان مِن أنواعِ البلاء.
فإنْ قُلتَ: فهل في {مَا} هٰهنا عموم؟
قلتُ:
فيها عمومٌ تَقْيِيديٌّ وَصْفِيٌّ.
لا عمومٌ إطلاقِيٌّ.
والمعنى: مِن شَرِّ كُلِّ مخلوقٍ فيه شَرٌّ، فعُمومُها مِن هٰذا الوجه.
وليس المرادُ الاستعاذةَ مِن شَرِّ كُلِّ ما خَلَقَه اللهُ تَعالىٰ؛ فإنَّ الجنةَ وما فيها ليس فيها شَرٌّ، وكذٰلك الملائكة، والأنبياء؛ فإنهم خيرٌ مَحْضٌ، والخيرُ كُلُّه حَصَل على أيديهم، فالاستعاذة {مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ}تَعُمُّ:
· شَرَّ كُلِّ مخلوقٍ فيه شَرٌّ.
· وكُلَّ شَرٍّ في الدنيا والآخرة.
· وشَرَّ شياطينِ الإنسِ والجِنِّ.
· وشَرَّ السِّبَاعِ والهَوامِ.
· وشَرَّ النارِ والهواءِ.
· وغيرَ ذٰلك" اﻫ مِن "بدائع الفوائد" (2/ 215).
«وَذَرَأَ» "ذَرأ اللّهُ الخلقَ يذْرَؤُهم ذَرْءاً إذا خلقهم وكأنَّ الذَّرْءَ مُختصٌّ بخلْق الذُّرّيَّة".
«وَبَرَأَ» "في أسماء اللّه تعالى {البارئ} هو الذي خَلَق الخلْق لا عَنْ مِثال. ولهٰذه اللفظةِ مِنَ الاختصاصِ بِخَلْقِ الحيوان ما ليس لها بغيره مِن المخلوقات، وقلَّما تُستَعمل في غير الحيوان، فيُقال: بَرأ اللّه النسَمَة، وخلَق السمواتِ والأرضَ".
«وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ» "مِن العُقُوبات، كالصَّواعِقِ.
«وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا» مما يوجب العقوبةَ، وهُو الأعمال السَّيِّئة.
«وَمِنْ شَرِّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرْضِ» أي خَلَقَ على ظَهْرِها.
«وَمِنْ شَرِّ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا» ممّا خَلَقَه في بَطْنِها.
«وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ» الواقعةِ فيهما، وهو مِن الإضافة إلى الظَّرْف".
« وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ» "وكلُّ آتٍ باللَّيل: طَارِق. وقيل: أصْلُ الطُّرُوق: مِن الطَّرْقِ وهو الدَّق، وسُمِّي الآتِي بالليل طارقًا؛ لحَاجته إلى دَقِّ الباب".
«إِلَّا طَارِقًا» "نُصِب؛ لأنه استثناءٌ متَّصلٌ مِن كلام موجب، فهو منصوب.
وفي نسخة: بالجرِّ بَدلاً مِن (طَارِقٍ)؛ لأنه نَفْيُ مَعنًى، أي فلا يصيبني شيءٌ مِن طوارقِ الليلِ إلا طارقٍ «يَطْرُقُ» أي يأتي" «بِخَيْرٍ».
« يَا رَحْمَـٰنُ!» خَتَم بِنداءِ الرَّبِّ جَلَّ جَلالُهُ بِاسمٍ عظيمٍ مِن أسمائه الحسنىٰ.
قال العلامةُ السعديّ -رَحِمَهُ اللهُ- في تفسير قولِه تَعالىٰ:
{وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ} (البقرة: 163):
"يخبر تعالى -وهو أصدق القائلين- أنه {إِلَهٌ وَاحِدٌ} أي: مُتوحِّد مُنفردٌ في:
· ذاته.
· وأسمائه وصفاته.
· وأفعاله.
فليس له شريكٌ في ذاته، ولا سَمِيَّ له، ولا كُفُوَ له، ولا مِثْلَ، ولا نَظِير.
ولا خالقَ ولا مُدَبِّرَ غيره.
فإذا كان كذٰلك؛ فهو المستَحِقُّ لأَنْ:
· يُؤْلَهَ ويُعْبَدَ بجميعِ أنواع العبادة.
· ولا يُشْرَكَ به أَحَدٌ مِن خَلْقِه.
لأنه {الرَّحْمَـٰنُ الرَّحِيمُ} المتَّصِفُ بالرَّحْمَةِ العظيمة، التي لا يُماثِلُها رحمةُ أحدٍ، فقد وَسِعَتْ كُلَّ شيءٍ، وعَمَّتْ كُلَّ حَيٍّ.
فبِرَحْمَتِه: وُجِدَتِ المخلوقات.
وبِرَحْمَتِهِ: حَصَلَت لها أنواعُ الكَمالات.
وبِرَحْمَتِهِ: اندفع عنها كُلُّ نِقْمة.
وبِرَحْمَتِهِ: عَرَّفَ عِبادَه نَفْسَه بصِفاته وآلائه، وبيَّن لهم كُلَّ ما يَحْتاجُون إليه مِن مصالِحِ دِينهم ودنياهم، بإرسالِ الرُّسُل، وإنزالِ الكُتُب.
فإذا عُلِمَ أنّ ما بِالعباد مِن نِعمَةٍ؛ فمِنَ اللهِ، وأنّ أحدًا مِن المخلُوقين لا يَنفع أحدًا؛ عُلِم:
أنّ اللهَ هو المستحقُّ لِجميعِ أنواعِ العبادة، وأن يُفْرَدَ بالْمَحَبَّةِ، والخوفِ، والرَّجاءِ، والتَّعظيمِ، والتَّوكُّلِ، وغيرِ ذٰلك مِن أنواع الطاعات.
وأنّ مِنْ أَظْلَمِ الظُّلْم، وأقْبَحِ القَبيح: أن يُعْدَل عن عِبادتِه إلى عِبادة العبيدِ، وأن يُشْرَكَ المخلوقُ مِن تُرابٍ، بِرَبِّ الأرباب، أو يُعبَد المخلوقُ المدَبَّرُ العاجزُ مِن جميع الوُجوه، مع الخالقِ المدَبِّرِ القادِر القويِّ، الذي قد قَهَرَ كُلَّ شيءٍ، ودَان له كُلُّ شيءٍ.
ففي هٰذه الآية: إثباتُ وحدانيّةِ الباري وإلٰهِيَّتِه، وتقريرُها بِنَفْيِها عن غيرِه مِن المخلوقين، وبيانِ أصلِ الدليلِ علىٰ ذٰلك، وهو: إثباتُ رحمتِه التي مِن آثارِها: وُجودُ جميعِ النِّعَم، واندِفاعُ جميعِ النِّقَم. فهٰذا دليلٌ إجماليٌّ علىٰ وحدانيَّتِه تَعالىٰ" اﻫ مِن "تيسير الكريم الرحمٰن" (ص77 و78).
قال العلامة ابن القيم رَحِمَهُ اللهُ في "الكافية الشافية" (الأبيات: 4824 – 4833):
"يا مَن يريـد وِلايـةَ الرَّحمٰن دُو ... نَ وِلايةِ الشيــطانِ والأوثـانِ
فَارِقْ جميــعَ النَّاس في إشراكهم ... حتى تَنــــالَ وِلاية الرحمٰنِ
يكفيكَ مَن وَسِـعَ الخلائقَ رحمةً ... وكفايةً ذو الفضل والإحســانِ
يكفيكَ مَن لم تَخْلُ مِن إحسـانه ... في طَرْفـة بِتَقَلُّبِ الأجفـــانِ
يكفيكَ رَبٌّ لم تزل ألطـــافُه ... تأتي إليكَ برحمةٍ وحَنــــانِ
يكفيكَ رَبٌّ لم تزل في سِــتْرِهِ ... ويَراكَ حينَ تَجيءُ بالعَصــيانِ
يكفيكَ رَبٌّ لم تزل في حِفْـظِهِ ... وَوقَــايةٍ منه مَدَى الأزمــانِ
يكفيكَ رَبٌّ لم تزل في فَضْــلِهِ ... متَقَلِّبًا في السِّـرِ والإِعـــلانِ
يَدعُوه أهلُ الأرضِ مَعْ أهل السما ... ءِ فكُلَّ يومٍ رَبُنَا في شــــانِ
وهو الكفــيلُ بكُلِّ ما يَدْعُونَهُ ... لا يَعْتَرِي جَدْوَاهُ مِن نُقْصَــانِ"
*27 جمادى الأولى 1433هـ *
[1] - يُنظر تبويبات أهل العلم للحديثين الآتيَين أو أحدهما، مثل:
"عمل اليوم والليلة" للحافظ ابن السني (637).
"الترغيب والترهيب" للحافظ المنذري (2/ 262) -قسم (الصحيح) مِن تحقيق الوالد رَحِمَهُ اللهُ-.
"دلائل النبوة" للحافظ البيهقي (7/ 95).
[2] - جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ راوي الحديث عن أبي التَّيَّاح رَحِمَهُ اللهُ، وأبو التَّيَّاح راويه عن عبد الله بن خنبش رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.