الأربعاء، 28 نوفمبر 2012
أ. بيان الطنطاوي
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على أحب خلق الله محمد رسول الله
_ صلى الله عليه وسلم _ .
بقلم أ. بيان الطنطاوي
* الذكرى 20 لحرب الإبادة التي شنها الصرب على مسلمي البوسنة واستشهد فيها 300 ألف مسلم ..
واغتصبت فيها 60 ألف امرأة وطفلة وهجّر مليون ونصف ..
- هل تذكرونها أم نسيناها ؟؟
أم لا تعرف عنها شيئا أصلا ؟؟!!!
- مذيع سي إن إن يتحدث عن ذكرى المجازر البوسنية ويسأل كريستيانا أمانبور ( المراسلة الشهيرة ):
هل يمكن مقارنة البوسنة بسوريا ؟
هل التاريخ يعيد نفسه ؟
- كريستيانا أمانبور من سي إن إن تعلق على ذكرى البوسنة:
كانت حرباً قروسطية ، قتل وحصار وتجويع أوروبا رفضت التدخل وقالت:
حرب أهلية
كان ذلك خرافة ..
- استمر الهولوكوست نحو 4 سنوات هدم الصرب فيها أكثر من 800 مسجد
بعضها يعود بناؤه إلى القرن السادس عشر الميلادي
وأحرقوا مكتبة سراييفو التاريخية ..
- تدخلت الأمم المتحدة فوضعت بوابين على مداخل المدن الإسلامية
مثل غوراجدة وسربرنيتسا وزيبا
لكنها كانت تحت الحصار والنار
فلم تغن الحماية شيئاً ..
- وضع الصرب آلاف المسلمين في معسكرات اعتقال وعذبوهم وجوعوهم حتى أصبحوا هياكل عظمية
ولما سئل قائد صربي : لماذا ؟
قال: إنهم لا يأكلون الخنزير!
- نشرت الغارديان أيام المجازر البوسنية .. خريطة على صفحة كاملة
تظهر مواقع معسكرات اغتصاب النساء المسلمات
17 معسكراً ضخماً بعضها داخل صربيا نفسها ..
- اغتصب الصرب الأطفال .. رأيت طفلة عمرها 4 سنوات والدم يجري من بين ساقيها
ونشرت الغارديان تقريراً عنها بعنوان:
الطفلة التي ذنبها أنها مسلمة ..
- دعا الجزار ملاديتش قائد المسلمين في زيبا إلى اجتماع .. وأهدى إليه سيجارة ، وضحك معه قليلاً
ثم انقض عليه وذبحه
وفعلوا الأفاعيل بزيبا وأهلها ..
- لكن الجريمة الأشهر كانت حصار سربرنتسا
كان الجنود الدوليون يسهرون مع الصرب ويرقصون
وكان بعضهم يساوم المسلمة على شرفها
مقابل لقمة طعام ..
- حاصر الصرب سربرنتسا سنتين .. لم يتوقف القصف لحظة
كان الصرب يأخذون جزءاً كبيراً من المساعدات التي تصل إلى البلدة
ثم قرر الغرب تسليمها للذئاب ..
- الكتيبة الهولندية التي تحمي سربرنتسا تآمرت مع الصرب
ضغطوا على المسلمين لتسليم أسلحتهم مقابل الأمان
رضخ المسلمون بعد إنهاك وعذاب
وبعد أن أطمأن الصرب انقضوا على سربرنتسا
فعزلوا ذكورها عن إناثها
جمعوا 12000 من الذكور ( صبياناً ورجالاً )
فذبحوهم جميعاً ومثلوا بهم ..
- من أشكال التمثيل:
كان الصربي يقف على الرجل المسلم فيحفر على وجهه
وهو حي صورة الصليب الأرثوذكسي
( من تقرير لمجلة نيوزويك أو تايم ) ..
- كان بعض المسلمين يتوسل إلى الصربي أن يجهز عليه من شدة ما يلقى من الألم
أما النساء فاعتدي على شرفهن
وقتل بعضهن حرقاً وشرد أخريات في الآفاق ..
- استمر الذبح أياماً في سربرنتسا
كان سقوطها في آخر تموز/ يوليو1995
كانت الفصل الأخير من حرب الإبادة لإخوتنا
الذين كان ذنبهم أنهم مسلمون مثلنا ..
- كانت الأم تمسك بيد الصربي .. ترجوه ألا يذبح فلذة كبدها
فيقطع يدها ثم يجز رقبته أمام عينيها
كانت المذبحة تجري
وكنا نرى ونسمع ونأكل ونلهو ونلعب ..
- وبعد ذبح سربرنتسا .. دخل الجزار رادوفان كاراجتش المدينة فاتحاً وأعلن:
سربرنتسا كانت دائماً صربية
وعادت الآن إلى أحضان الصرب ..
- كان الصرب يغتصبون المسلمة .. ويحبسونها 9 أشهر حتى تضع حملها ، لماذا ؟
قال صربي لصحيفة غربية :
نريد أن تلد المسلمات أطفالاً صربيين Serb babies
- ونحن نتذكر البوسنة وسراييفو وبانيالوكا وسربرنتسا
نقولها ونعيدها :
لن ننسى البلقان
لن ننسى غرناطة
لن ننسى فلسطين
وبالطبع لن ننساك يا شام ..
- في ذكرى مرور 20 عاماً على جريمة .. أوروبا والصرب في البوسنة
نقول: لن ننسى ، لن نعفو
ولن نصدق أبداً أبداً
شعارات التسامح والتعايش وحقوق الإنسان ..
- في غمرة القتل في البوسنة كتبت صحيفة فرنسية:
يتضح لنا من تفاصيل ما يجري في البوسنة
أن المسلمين وحدهم هم الذين
يتمتعون بثقافة جميلة ومتحضرة ..
- وهنا يجب أن نسجل بمداد من العار .. مواقف العجوز الأرثوذكسي بطرس غالي
الذي كان وقتها أمين الأمم المتحدة
والذي انحاز بشكل سافر إلى إخوانه الصرب ..
- لكننا بعد 20 عاماً لم نتعلم الدرس .. هانحن نشهد بوسنة أخرى في العالم العربي
نلوم الغرب على ذبح شعب مسلم في قلب أوروبا ؟
ولكن الشام بضعة منا ..
- إضافة لا بد منها: كان الصرب يتخيرون للقتل
علماء الدين وأئمة المساجد والمثقفين ورجال الأعمال
وكانوا يقيدونهم ثم يذبحونهم ويرمونهم في النهر
- كان الصرب إذا دخلوا بلدة بدؤوا بهدم مسجدها ..
ويقول أحد المسلمين : إذا هدم الصرب مسجد البلدة
فليس لنا إلا النزوح منها
كان المسجد يمثل كل شيء
- أذكر أن صحيفة بريطانية وصفت .. إبادة المسلمين في البوسنة بهذه العبارة:
حرب في القرن العشرين تُشن
بأسلوب القرون الوسطى
وهي الآن تشن في سوريا بنفس الطريقة
والعالم يتفرج
بقلم أ. بيان الطنطاوي
درر الفوائد لبن قيم الجوزية
من الذَّاكِرِينَ من يبتديء بِذكر اللِّسَان وَإِن كَانَ على غَفلَة ...
من الذَّاكِرِينَ من يبتديء بِذكر اللِّسَان وَإِن كَانَ على غَفلَة ثمَّ لَا يزَال فِيهِ حَتَّى يحضر قلبه فيتواطئا على الذّكر وَمِنْهُم من لَا يرى ذَلِك
وَلَا يبتدىء على غَفلَة بل يسكن حَتَّى يحضر قلبه فيشرع فِي
الذّكر بِقَلْبِه فَإِذا قوي استتبع لِسَانه فتواطئا جَمِيعًا فَالْأول ينْتَقل
الذّكر من لِسَانه إِلَى قلبه وَالثَّانِي ينْتَقل من قلبه إِلَى لِسَانه من
غير أَن يَخْلُو قلبه مِنْهُ بل يسكن أَولا حَتَّى يحس بِظُهُور
النَّاطِق فِيهِ فَإِذا أحس بذلك نطق قلبه ثمَّ انْتقل النُّطْق القلبي
إِلَى الذّكر اللساني ثمَّ يسْتَغْرق فِي ذَلِك حَتَّى يجد كل شَيْء مِنْهُ
ذَاكِرًا وَأفضل الذّكر وأنفعه مَا واطأ فِيهِ الْقلب اللِّسَان وَكَانَ
من الْأَذْكَار النَّبَوِيَّة وَشهد الذاكر مَعَانِيه ومقاصد.
درر الفوائد
لابن قيم الجوزية
من الذَّاكِرِينَ من يبتديء بِذكر اللِّسَان وَإِن كَانَ على غَفلَة ثمَّ لَا يزَال فِيهِ حَتَّى يحضر قلبه فيتواطئا على الذّكر وَمِنْهُم من لَا يرى ذَلِك
وَلَا يبتدىء على غَفلَة بل يسكن حَتَّى يحضر قلبه فيشرع فِي
الذّكر بِقَلْبِه فَإِذا قوي استتبع لِسَانه فتواطئا جَمِيعًا فَالْأول ينْتَقل
الذّكر من لِسَانه إِلَى قلبه وَالثَّانِي ينْتَقل من قلبه إِلَى لِسَانه من
غير أَن يَخْلُو قلبه مِنْهُ بل يسكن أَولا حَتَّى يحس بِظُهُور
النَّاطِق فِيهِ فَإِذا أحس بذلك نطق قلبه ثمَّ انْتقل النُّطْق القلبي
إِلَى الذّكر اللساني ثمَّ يسْتَغْرق فِي ذَلِك حَتَّى يجد كل شَيْء مِنْهُ
ذَاكِرًا وَأفضل الذّكر وأنفعه مَا واطأ فِيهِ الْقلب اللِّسَان وَكَانَ
من الْأَذْكَار النَّبَوِيَّة وَشهد الذاكر مَعَانِيه ومقاصد.
درر الفوائد
لابن قيم الجوزية
الاثنين، 12 نوفمبر 2012
العروة الوثقى محاضرة د.سهير البرقوقي
العروة الوثقى
في ضوء الكتاب والسُّـنَّة
المفهوم، والفضائل، والمقتضى، والأركان، والشروط، والنواقص، والنواقض
تأليف الفقير إلى الله تعالى
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني[
في ضوء الكتاب والسُّـنَّة
المفهوم، والفضائل، والمقتضى، والأركان، والشروط، والنواقص، والنواقض
تأليف الفقير إلى الله تعالى
د. سعيد بن علي بن وهف القحطاني[
الخميس، 8 نوفمبر 2012
`Aïsha, fille d’Abu Bakr:4ème Partie
Le Rang Unique de Aisha
Aisha est, indiscutablement, l’un des
plus grands professeurs que l’Islam ait produit. Elle appartient à
l’ensemble des théologiens illustres qui ont continué le travail et la
mission du Prophète après sa mort, en interprétant et transmettant ses
enseignements. Parmi les hommes, plusieurs noms pouvait prétendre cette
distinction, mais parmi les femmes, Aisha était la seule.
Pendant neuf années, elle partagea sa vie
avec le Prophète, recevant plus d’attention que les autres épouses.
Avec ses dons naturels extraordinaires, Aisha en tira les meilleurs
profits.
L’islam est un code de vie complet qui
guide les pas des croyants dans tous les domaines d’activité humaine.
Les femmes ont leurs problèmes particuliers. En tant que femmes et
mères, elles doivent remplir des devoirs différents de ceux des hommes.
C’était à travers ses femmes que le
Prophète a transmis ses enseignements au monde féminin. Aisha est
facilement devenue la source la plus sûre de ses enseignements. Aisha
était dotée d’une mémoire étonnante, à laquelle peut s’ajouter une
habituelle observation attentive. Tout cela lui permettait de décrire en
détails les expériences remontant aussi loin que son enfance. Ces
qualités firent de Aisha une autorité très importante de la loi
islamique.
Les sources ultimes de la loi en Islam
sont le Coran et la Sunna. Plusieurs chapitres du Coran furent révélés
dans la chambre d’Aisha. Son observation attentive et sa mémoire
étonnante lui permirent de mémoriser les faits et les dires du Prophète
en différentes occasions. Tous ces faits faisaient que son opinion sur
les points de la loi était très respectée. En voici quelques exemples :
A la mort de Saad Ibn Abu Waqqas, Aisha
suggéra que sa prière funéraire soit lue dans la mosquée du Prophète.
Les gens y firent une objection. « Les
gens ont une mauvaise mémoire ! s’exclama Aisha. Le Messager d’Allah a
fait celle de Said Sohail Ibn Baidha dans cette mosquée. »
Une fois, quelques Compagnons racontèrent
aux gens que les pleurs et les lamentations des parents ajoutent
quelque chose au châtiment de la personne morte. Ils citèrent un hadith
du Prophète à l’appui. Quand la question fut rapportée à Aisha, elle dit
: « Qu’Allah leur pardonne ! Ils n’ont
pas menti, mais ils ont oublié ou mal compris. Le fait réel est qu’un
jour le Messager d’Allah passa à côté d’une procession funéraire d’une
juive dont les parents pleuraient et gémissaient. A cela, il fit cette
remarque : Ces gens hurlent et elle subit le châtiment. »
Une fois, le Compagnon très connu Abu Hurayra dit aux gens : « Si quelqu’un prie et qu’une femme ou un âne ou un chien passe devant lui, sa prière est annulée. » Quand ce récit arriva aux oreilles de Aisha, elle s’exclama : « Quoi
! Veut-il dire qu’une femme ne vaut pas mieux qu’un âne ou un chien ?
Ma chambre était si petite que mon bistarah (matelas) se trouvait juste
en face du tapis de prière du Prophète. Quand il priait, j’étais
allongée dans mon lit, mes pieds pendillant au dessus de son tapis.
Quand il allait se prosterner, il touchait mes pieds et je les retirais.
Je les tendais de nouveau après cela. Il m’arrivait quelques fois par
nécessité, de passer devant lui pendant qu’il priait. »
Cette explication amena Abu Huraira à retirer ce qu’il avait dit.
Aisha vécut un demi-siècle après le
Prophète. La période qui suivait sa mort était la période des Compagnons
qui avaient quelques difficultés à se diriger à partir du Coran et de
la Sunna. Les Compagnons chefs moururent un par un. Il y eut alors une
génération qui n’avait pas de connaissances personnelles sur la façon de
vivre du Prophète. Seule une poignée de Compagnons qui étaient très
jeunes à la mort du Prophète, était les porte-flambeaux de la
connaissance, pour cette génération. Abullah Ibn Omar, Abdullah Ibn
Abbas et Aisha appartenaient à ce groupe.
L’Amour pour la vérité
Aisha avait une telle passion pour la
vérité que comme son illustre père, elle reçut le titre de
« Véridique ». Elle n’a jamais hésité de déclarer que ce qu’elle pensait
était la vérité. Pour rien au monde, elle n’aurait abandonné son devoir
envers Dieu et les hommes.
Les Califats d’Abu Bakr et d’Omar furent
des périodes d’harmonie interne. Les musulmans combattaient les ennemis
étrangers et devaient se serrer les rangs. Pendant le Califat d’Outhman,
la situation changea. L’ère de conquête prit fin. Les gens commencèrent
à exprimer le désir de vivre une vie aisée et confortable. Des
querelles réciproques commencèrent, des rivalités oubliées refirent
surface. Des redistributions inégales des biens produisirent une
multitude de maux sociaux. La main du Calife agé était trop faible pour
mettre un terme à cela.
Comme des sentiments d’insatisfaction et
d’inquiétude grandissaient, on recherchait la sérénité de Médine. Ceux
qui avaient des plaintes s’adressèrent aux Compagnons et aux Mères des
Croyants. Aisha était parmi ceux qui considéraient comme capables
d’améliorer les choses. Elle déclara très vite sa désapprobation de la
politique d’Outhman. Cependant, elle était strictement contre la
violence. Quand Oushtar Nakhi, le chef rebelle suggéra que Outhman fut
tué, elle exprima son horreur. Son propre frère Muhammed, agissait
contre le Calife. Elle le supplia de ne pas utiliser des méthodes
illégales et le pria de l’accompagner à la Mecque pour le Pèlerinage.
Mais il refusa d’accepter ce conseil.
L’assassinat d’Outhman a tellement secoué
Aisha qu’elle exprime ouvertement sa haine pour cette acte, en des
termes violents. Elle fut même décidée de marcher su Bassora à la tête
d’une armée. Rien d’autre qu’un profond sens du devoir, l’amena à tirer
l’épée contre Ali. Elle a été absente de Médine pour quelques temps et
ses points de vue sur les tragiques incidents dans la capitale étaient
basés sur les récits de Talha et Zoubair. Naturellement, elle dut faire
confiance aux récits de ces témoins oculaires. Aussi, la solution
qu’elle avait choisie n’était pas celle de son propre choix. Cependant,
au moment où elle réalisa son erreur, elle ne perdit pas de temps à la
confesser. Elle a fait tout ce qui était en son pouvoir pour se
corriger. Une fois, quelqu’un lui demanda : « Qui
le Prophète aime-t-il le plus ? Fatima ! fut la réponse. Et parmi les
hommes ? Son mari Ali qui était le premier pour les prières et pour le
jeûne. »
Les dix huit derniers années de la vie de
Aisha ont été vécues sous l’autorité de Mouawiya. Contrastant avec le
Califat des quatres Califes bien guidés, celui de Mouawiya était un cas
particulier. Aisha n’a jamais hésité à déclarer la vérité. Hajr Ibn
Abdi, un Compagnon, vivait à Koufa. Il était un partisan d’Ali. Le
gouverneur de Koufa l’arrêta et l’envoya à Damas. Quand Aisha apprit
cela, elle envoya immédiatement un homme à Mouawiya, lui demandant de ne
pas gêner Hajr. Cependant, Hajr fut tué avant que le messager n’arrive.
Quand Mouawiya visita Médine par la suite, la première question que
Aisha lui posa, fut celle-ci : « Mouawiya ! Qu’est il arrivé à votre prudence au sujet de Hajr ? »
La guerre civile qui suivit l’assassinat
d’Ouhtman divisa les musulmans en trois groupes. Les habitants de l’Iraq
et de l’Egypte disaient du mal d’Outhman et de ses parents. Ceux de
Syrie en faisaient de même pour Ali. Les Kharijites haïssaient les deux
groupes. Regrettant cet état des choses, Aisha fit cette remarque : « Allah
ordonne dans le Coran de demander Sa miséricorde et Ses bénédictions
pour les Compagnons du Prophète, mais ces gens jettent des malédictions
sur eux ! »
Une fois, Mouawiya écrivit à Aisha, lui demandant un conseil. Elle lui donna cette réponse : « J’ai
entendu le Messager d’Allah dire : Celui qui essaie de contenter Allah,
ne se souciant pas du mécontentement des gens, sera protégé contre la
méchanceté des gens. Mais celui qui contente les gens au prix du
mécontentement d’Allah, sera abandonné par Allah à la merci des gens. »
Pendant sa vie, Mouawiya commença à
faire prêter serment d’allégeance à son fils Yazid. Aisha n’apprécia pas
cela. Abdullah Ibn Zoubeir et quelques autres chefs s’opposèrent sans
peur à cette proposition. Quand, lors d’une visite à Médine, Mouawiya
s’en plaignit à Aisha, elle répondit : « Faites ce qui vous semble être bon ! Je demande une seule chose : Ne forcez pas ces hommes à agir contre leur gré ! »
Un Grand Professeur
L’islam insiste beaucoup sur l’importance
de l’éducation. Le Prophète lui même, était le plus grand professeur de
l’histoire. Il voulait que l’éducation se répande. Pour cela, il
rassembla toutes les personnes de talent et d’une grande vertu et les
forma spécialement, pour travailler comme professeurs après lui. Aisha
était l’un de ces professeurs.
Sa propre éducation et instruction
commencèrent à l’âge de neuf ans, quand elle arriva chez le Prophète.
Elles continuèrent jusqu’à ses dix-huit ans. Cela fit d’elle un des plus
grands professeurs de son siècle. Elle vécut jusqu’à l’âge de 67 ans,
assez longtemps pour aider les gens à trouver des solutions à des
problèmes d’une période si différente de celle du début de l’Islam. Elle
partageait cette distinction avec de grands maîtres comme Abdullah Ibn
Omar, Abdullah Ibn Abbas, Abu Hurayra et Zaid ibn Thabit. Ces
professeurs célèbres firent de Médine, le plus grand centre d’étude du
monde. L’école de Aisha était considérée comme le siège le plus
important du savoir.
Aisha continua à dormir encore quelque
temps dans la chambre du Prophète, à côté de sa tombe. Une nuit, elle le
vit en rêve. Le lendemain, elle emménagea dans la chambre voisine. Au
cours du temps, la chambre devint le centre le plus important de
l’éducation. En face de la porte, il y avait un rideau. Aisha s’asseyait
derrière le rideau. Des filles, des garçons et les hommes pour lesquels
elle n’avait pas à observer le voile, entraient dans la pièce et
s’asseyaient en face d’elle. Les autres prenaient place dans la cour de
la mosquée, près du rideau.
La méthode d’enseignement adoptée était
une combinaison de conversation et de discussion. Quelquefois, elle
parlait d’un sujet et les autres écoutaient. A la fin de l’exposé, on
posait des questions et on y répondait. Quelquefois, la leçon prenait la
forme de questions posées par les élèves et de réponses détaillées,
données par le professeur. En d’autres occasions, on commençait une
discussion, les élèves et le professeur y prenant part librement. Aisha
veillait bien à la prononciation et à l’accent. Les fautes étaient
corrigées immédiatement.
Quelques uns des adultes assistaient aux
cours de temps en temps. La plupart des garçons et filles, cependant,
étaient des étudiants réguliers. Les orphelins de Médine bénéficiaient
d’une attention spéciale de la part de Aisha. Elle s’occupait de toutes
leurs dépenses. Les personnes qui avaient eu le privilège d’étudier avec
Aisha surpassaient leurs camarades.
Aisha était la plus gentille avec ses élèves que leurs propres mères. Elle en adopta quelque uns.
Son amour et son attention pour ses
élèves étaient tels que sa propre famille les enviaient. Elle aimait
chèrement son neveu Abdullah Ibn Zoubeir. Mais il enviait quand quand
même Aswad, un élève prometteur de Aisha. Ses élèves aussi, avaient la
plus grande estime pour elle.
Le nombre d’élèves qui profita de son
éducation se comptait par centaine. Rares étaient les savant en hadiths
qui n’avaient pas bénéficié directement de ses connaissances. Les plus
grands noms parmi eux sont :
Orwa frère d’Abullah ibn Zoubeir et neveu
de Aisha. Il fut élevé par elle. Il était en passe de devenir le
premier savant de Médine.
Qacim, un autre neveu de Aisha. Il était
le fils de son frère Muhammed. Etant devenu orphelin, elle l’éleva. Il
était en passe de devenir un grand savant de la loi islamique.
Abu Salma, fils d’Abdur Rahman Ibn Aouf
lui aussi était orphelin et fut élevé par Aisha. Il était en passe de
devenir un grand savant en hadith.
Massrouq, le jeune d’Iraq que Aisha avait adopté. Il devint plus tard, l’autorité principale de la loi islamique en Iraq.
Imam Nakhi, d’Iraq. Les autres étudiants iraquiens enviaient sa chance d’avoir étudié avec Aisha.
Omerah bint Abdur Rahman, une fille
Ansari. Elle était l’élève la plus brillante parmi les filles, et très
aimée de Aisha. C’était elle qui écrivait les lettres de Aisha. Les
hadiths rassemblés par le Calife Omar ibn Abdul Aziz pendant son règne,
étaient scrupuleusement examinées par Omerah.
Aisha accomplissait régulièrement le Hadj
chaque année. Pendant le Hadj, sa tente devenant l’endroit le plus
inspirant dans l’immense assemblée. Les gens de différents pays, se
pressaient vers cette tente pour trouver des réponses à leurs questions.
Aisha était extrêmement polie envers les gens. Si quelqu’un hésitait de
poser une question, elle disait : « Vous pouvez librement me poser n’importe quelle question que vous poseriez à votre propre mère ! »
La mort de Aisha
Même quand elle était âgée, Aisha
continuait à servir l’islam et les musulmans avec la même vigueur. Elle
devenait si chère au coeur du peuple qu’elle fut la personne la plus
aimée et la plus respectée de son temps.
Dans le mois de Ramadan de l’an 58 de
l’hégire, Aisha tomba soudainement malade. Les jours passèrent et sa
condition s’aggravait. Les gens accouraient pour prendre des nouvelles
de sa santé.
Le célèbre compagnon et cousin du
Prophète, Abdullah Ibn Abbas lui rendit un jour visite. Elle hésitait à
le recevoir car elle avait peur qu’il commence à faire des éloges sur
ses services rendus à l’islam. Poussée par ses neveux, elle le reçut.
Après quelques informations sur sa santé, le visiteur commença à faire des compliments à la mère des Croyants. « Tu
étais la femme préférée du Prophète. A cause de toi, Allah a révélé les
versets se rapportant au Tayamoun ; des versets du Coran parlent de la
pureté de ton caractère. Ces verset sont aujourd’hui récités dans les
mosquées, jour et nuit ! »
Ibn Abbas ! dit-elle, d’une voie faible, n’en dit pas plus. Je souhaite n’être jamais née ! (Se remémorant le fardeau de la Bataille du Chameau)
Quand sa fin était proche, Aisha dicta sa dernière volonté : « Ne
m’enterrez pas dans mon ancienne maison, au côté de mon mari car j’ai
commis une faute. Enterrez-moi dans le cimetière de Médine, aux côtés
des autres femmes ! Enterrez moi la nuit, n’attendez pas le matin ! »
Quelqu’un suggéra : « Il serait préférable de vous enterrer là ou le Prophète et votre père Abu Bakr reposent ! » « Dans ce cas, dit Aisha, toute ma repentance aura été vaine et je devrais me repentir à nouveau. »
Au soir du 17 Ramadan, Aisha Siddiqua, la
Véridique, mourut paisiblement. Elle avait 67 ans. La prière venait de
se terminer quand la nouvelle se répandit dans la ville. Elle affligea
tout le monde. Des foules se rassemblèrent dans les rues.
« Hélas ! disait-on. Les gens viennent d’être privés du grand professeur, formé spécialement par le Prophète lui-même ! »
En accord avec sa volonté, Aisha fut
enterrée dans le cimetière de Médine. Des milliers de personnes
assistèrent à la prière funéraire qui fut dirigée par Abu Huraira.
Jamais auparavant dans l’histoire de Médine, des funérailles ne furent
aussi largement assistés la nuit. Des foules énormes de femmes sortirent
dans la rue, donnant à cette circonstance un aspect de recueil
national.
Le Personnage
La vie de Aisha démontre à quel degré
peut s’élever une femme musulmane. Avant l’avènement de la religion, une
femme n’avait presque aucun droit. L’islam l’a soudainement élevée au
plus haut sommet de la dignité humaine tout en insistant sur la douceur
et la pureté de sa nature. L’exemple de Aicha montre comment cela peut
se faire. Elle était rigoureuse au sujet du voile et du code moral et
pourtant, elle a joué un rôle vital dans la vie sociale, religieuse et
politique de son peuple.
Aisha était une femme pieuse. En plus des
cinq prières obligatoires, elle s’attachait également aux
surérogatoires et elle jeunait fréquemment même après le mois de
Ramadan. Aisha observa toute sa vie le même état d’ascétisme que durant
la vie du Prophète. Elle n’avait pas de passion pour les beaux
vêtements. Elle n’avait qu’un seul ensemble à la fois. Quand il se
déchirait, elle s’en procurait un autre. Aussitôt qu’elle recevait un
peu d’argent, elle le distribuait aux pauvres. Une fois, Mouawiya lui
envoya 100 000 dirhams. Elle jeûnait ce jour là. Elle les distribua
immédiatement, sans rien garder pour elle. Le soir, elle n’avait rien à
manger. « Pourquoi ne m’as tu pas rappelé de garder quelque chose pour ce soir ? » dit-elle à la servante.
La malveillance n’est jamais entrée dans
son coeur, bien que la provocation fût grande. Une fois, un égyptien lui
rendit visite : « Quel genre d’homme est votre gouverneur ? » demanda-t-elle. Il traite bien le peuple, fut la réponse.
« Quelque
soit le traitement de cet homme envers mon frère Muhammed (Ibn Abu
Bakr), fit remarquer Aisha, je ne peux pas m’empêcher de déclarer que le
Messager d’Allah a dit en ma présence : Ô Allah ! Si un gouverneur est
très dur envers son peuple, alors toi aussi, sois dur envers lui. Mais
s’il est bon envers son peuple, alors Toi aussi sois bon envers lui. »
السبت، 3 نوفمبر 2012
لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)
فضل من قال: ( لااله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين)عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال" دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت ( لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ) لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له"وأخرج ابن جرير عن سعد رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"اسم الله الذي إذا دعي به أجاب وإذا سئل به أعطي دعوة يونس بن متى"، قلت : يارسول الله هي
ليونس أندعوا بها؟ قال:"ألم تسمع قول الله { وكذلك ننجي المؤمنين}
فهو شرط من الله لمن دعاه"صدقت يا حبيب الله، صلى الله عليك وسلم أفضل صلاة وأتم تسليمقال الله عز وجل:{وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
[الأنبياء : 87]{فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ}
[الأنبياء : 88]
البعض نحبهم
البعض نحبهم
يقول جبران خليل جبران
البعض نحبهم
لكن لانقترب منهم …….. فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى …. وهم في البعد أغلى
والبعض نحبهم البعض نحبهم
لكن لانقترب منهم …….. فهم في البعد أحلى
وهم في البعد أرقى …. وهم في البعد أغلى
ونسعى كي نقترب منهم
ونتقاسم تفاصيل الحياة معهم
ويؤلمنا الابتعاد عنهم
ويصعب علينا تصور الحياة حين تخلو منهم.
والبعض نحبهم
ونتمنى أن نعيش حكاية جميله معهم
ونفتعل الصدف لكي نلتقي بهم
ونختلق الأسباب كي نراهم
ونعيش في الخيال أكثر من الواقع معهم
والبعض نحبهم
لكن بيننا وبين أنفسنا فقط
فنصمت برغم الم الصمت
فلا نجاهر بحبهم حتى لهم لان العوائق كثيرة
والعواقب مخيفه ومن الأفضل لنا ولهم أن تبقى
الأبواب بيننا وبينه مغلقه…
والبعض نحبهم
فنملأ الأرض بحبهم ونحدث الدنيا عنهم
ونثرثر بهم في كل الأوقات
ونحتاج إلى وجودهم ….كالماء ..والهواء
ونختنق في غيابهم أو الابتعاد عنهم
والبعض نحبهم
لأننا لا نجد سواهم
وحاجتنا إلى الحب تدفعنا نحوهم
فالأيام تمضي
والعمر ينقضي
والزمن لا يقف
ويرعبنا بأن نبقى بلا رفيق
والبعض نحبهم
لان مثلهم لا يستحق سوى الحب
ولا نملك أمامهم سوى أن نحب
فنتعلم منهم أشياء جميله
ونرمم معهم أشياء كثيرة
ونعيد طلاء الحياة من جديد
ونسعى صادقين كي نمنحهم بعض السعادة
والبعض نحبهم
لكننا لا نجد صدى لهذا الحب في
قلوبهــم
فننهار و ننكسر
و نتخبط في حكايات فاشلة
فلا نكرههم
ولا ننساهم
ولا نحب سواهم
ونعود نبكيهم بعد كل محاوله فاشلة
..والبعض نحبهم ..
.. ويبقى فقط أن يحبوننا..
.. مثلما نحبهم
اعصار امريكا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ضرب
اعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة وحملت رياح الاعصار العاتية معها امطارا غزيرة، وغمرت المياه شوارع مدينة نيويورك ولونغ ايلاند ونيوجرسي، وافادت تقارير بمقتل ما لايقل عن 11 شخصا بسبب الاعصار.
اعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة وحملت رياح الاعصار العاتية معها امطارا غزيرة، وغمرت المياه شوارع مدينة نيويورك ولونغ ايلاند ونيوجرسي، وافادت تقارير بمقتل ما لايقل عن 11 شخصا بسبب الاعصار.
واظهرت صور تلفزيونية المياه وهي تغمر الانفاق في الشوارع وانفاق القطارات والمترو فضلا عن مواقف السيارات.
ورفعت
وكالة فرانس برس عدد القتلى بسبب الرياح العاتية والفيضانات التي حصلت مع
وصول الاعصار ساندي الى ما لايقل عن 13 شخصا في الولايات المتحدة وكندا.
ونقلت
عن السلطات المحلية في ولايات نيويورك ونيوجرسي وبنسلفانيا وفيرجينا
الغربية وكارولينا الشمالية افادتهم بمقتل 12 شخصا الاثنين، في حين تحدثت
شرطة تورونتو بكندا عن مقتل امرأة بالانقاض التي حملتها الرياح.
وقال عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ ان حركة المد والجزر سجلت ارتفاعا قياسيا كان اعلى بكثير من التوقعات
واجملت تقارير عدد من حرموا من التيار الكهربائي في عموم الساحل الامريكي الشرقي بنحو 2.8 مليون شخص.
فيضانات
فيضانات
واصبح
ساندي الان اعصارا ما بعد مداري، ومر فوق ساحل نيو جرسي عند الساعة
الثامنة بالتوقيت المحلي للساحل الشرقي الامريكي (منتصف الليل بتوقيت
غرينتش) بسرعة رياح تصل الى نحو 85 ميلا بالساعة (137 كلم بالساعة).
وقال
المركز الوطني الامريكي للأعاصير إن المنطقة قرب مدينة اتلانتك سيتي قد
ضربت بالاعصار برياح عاتية وامطار غزيرة. وان المياه غمرت شوارع نيويورك
ولونغ ايلاند ونيوجرسي.
صور مرعبة من اعصار ساندي
صور مرعبة من اعصار ساندي
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x433. |
صور اعصار ساندي 2012
صور اعصار ساندي
صور اعصار ساندي
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 720x687. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 960x541. |
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 928x624. |
صور اعصار ساندي
هذه الصورة بحجم اخر انقر هنا لعرض الصورة بالشكل الصحيح ابعاد الصورة هي 650x433. |
سبحان الله
اكتفي بذلك .؟
العسل
فى
((الصحيحين)): من حديث أبى المتوكِّل، عن أبى سعيد الخُدْرِىِّ، ((أنَّ
رجلاً أتى النبىَّ صلى الله عليه وسلم، فقال: إنَّ أخى يشتكى بطنَه وفى
رواية: استطلقَ بطنُهُ فقال: (( اسْقِهِ عسلاً))، فذهب ثم رجع، فقال: قد
سقيتُه، فلم يُغنِ عنه شيئاً وفى لفْظ: فلَم يزِدْه إلا اسْتِطْلاقاً،
مرتين أو ثلاثاً كل ذلك يقولُ له: ((اسْقِه عَسَلاً)). فقال لهُ فى
الثالثةِ أو الرابعةِ: ((صَدَقَ اللهُ، وكَذَبَ بَطْنُ أَخِيكَ)).
وفى
((صحيح مسلم)) فى لفظ له: ((إنَّ أخى عَرِبَ بطنُه))، أى فسد هضمُه،
واعتلَّتْ مَعِدَتُه، والاسم: ((العَرَب)) بفتح الراء، و ((الذَّرَب))
أيضاً.
أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال : أخي يشتكي بطنَهُ، فقال : ( اسقِهِ عسلًا ) . ثم أتاهُ الثانيةَ، فقال : ( اسقِه عسلًا ) . ثم أتاهُ الثالثةَ فقال : ( اسقِه عسلًا ) . ثم أتاه فقال : قد فعلتُ ؟ فقال : ( صدقَ اللهُ، وكذبَ بطنُ أخيكَ، اسقِه عسلًا ) . فسقاهُ فبرأَ .
الراوي:
أبو سعيد الخدري
المحدث:
البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5684
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
والعسل
فيه منافعُ عظيمة، فإنه جلاءٌ للأوساخ التى فى العروق والأمعاء وغيرها،
محلِّلٌ للرطوبات أكلاً وطِلاءً، نافعٌ للمشايخ وأصحابِ البلغم، ومَن كان
مِزاجه بارداً رطباً، وهو مغّذٍّ ملين للطبيعة، حافِظ لِقُوَى المعاجين
ولما استُودِع فيه، مُذْهِبٌ لكيفيات الأدوية الكريهة، منقٍّ للكبد والصدر،
مُدِرٍّ للبول، موافقٌ للسعال الكائن عن البلغم، وإذا شُرِبَ حاراً بدُهن
الورد، نفع من نهش الهوام، وشرب الأفيون، وإن شُرِبَ وحده ممزوجاً بماء نفع
من عضة الكَلْبِ الكَلِبِ، وأكلِ الفُطُرِ القتَّال، وإذا جُعِلَ فيه
اللَّحمُ الطرىُّ، حَفِظَ طراوته ثلاثَةَ أشهر، وكذلك إن جُعِل فيه
القِثَّاء، والخيارُ، والقرعُ، والباذنجان، ويحفظ كثيراً من الفاكهة ستة
أشهر، ويحفظ جثة الموتى، ويُسمى الحافظَ الأمين. وإذ لطخ به البدن المقمل
والشَّعر، قتل قَملَه وصِئْبانَه، وطوَّل الشَّعرَ، وحسَّنه، ونعَّمه، وإن
اكتُحل به، جلا ظُلمة البصر، وإن استُنَّ به بيَّضَ الأسنان وصقَلها،
وحَفِظَ صحتَها، وصحة اللِّثةِ، ويفتح أفواهَ العُروقِ، ويُدِرُّ
الطَّمْثَ، ولعقُه على الريق يُذهب البلغم، ويَغسِلَ خَمْلَ المعدة، ويدفعُ
الفضلات عنها، ويسخنها تسخيناً معتدلاً، ويفتح سُدَدَها، ويفعل ذلك بالكبد
والكُلَى والمثانة، وهو أقلُّ ضرراً لسُدَد الكبد والطحال من كل حلو. وهو
مع هذا كله مأمونُ الغائلة، قليلُ المضار، مُضِرٌ بالعرض للصفراويين،
ودفعها بالخلِّ ونحوه، فيعودُ حينئذ نافعاً له جداً.
وهو
غِذاء مع الأغذية، ودواء مع الأدوية، وشراب مع الأشربة، وحلو مع الحلوى،
وطِلاء مع الأطلية، ومُفرِّح مع المفرِّحات، فما خُلِقَ لنا شىءٌ فى معناه
أفضلَ منه، ولا مثلَه، ولا قريباً منه، ولم يكن معوّلُ القدماء إلا عليه،
وأكثرُ كتب القدماء لا ذِكر فيها للسكر ألبتة، ولا يعرفونه، فإنه حديثُ
العهد حدث قريباً، وكان النبى صلى الله عليه وسلم يشربه بالماء على
الرِّيق، وفى ذلك سِرٌ بديع فى حفظ الصحة لا يُدركه إلا الفطن الفاضل،
وسنذكر ذلك إن شاء الله عِند ذكر هَدْيه فى حفظ الصحة.
يتبع
هنا
وفى
((سنن ابن ماجه)) مرفوعاً من حديث أبى هريرة: ((مَنْ لَعِقَ العَسَل
ثَلاثَ غدَوَاتٍ كُلَّ شَهْرٍ، لَمْ يُصِبْه عَظِيمٌ مِنَ البَلاءِ))، وفى
أثر آخر: ((علَيْكُم بالشِّفَاءَيْنِ: العَسَلِ والقُرآنِ))، فجمع بين الطب
البَشَرى والإلهى، وبين طب الأبدان، وطب الأرواح، وبين الدواء الأرضى
والدواء السمائى.
إذا
عُرِفَ هذا، فهذا الذى وصف له النبىُّ صلى الله عليه وسلم العَسَل، كان
استطلاقُ بطنه عن تُخَمَةٍ أصابته عن امتلاء، فأمره بشُرب العسل لدفع
الفُضول المجتمعة فى نواحى المَعِدَةَ والأمعاء، فإن العسلَ فيه جِلاء،
ودفع للفضول، وكان قد أصاب المَعِدَةَ أخلاط لَزِجَةٌ، تمنع استقرارَ
الغذاء فيها للزوجتها، فإن المَعِدَةَ لها خَمْلٌ كخمل القطيفة، فإذا علقت
بها الأخلاطُ اللَّزجة، أفسدتها وأفسدت الغِذاء، فدواؤها بما يجلُوها من
تلك الأخلاط، والعسلُ جِلاء، والعسلُ مِن أحسن ما عُولج به هذا الداءُ، لا
سيما إن مُزج بالماء الحار.
وفى
تكرار سقيه العسلَ معنى طبى بديع، وهو أن الدواءَ يجب أن يكون له مقدار،
وكمية بحسب حال الداء، إن قصر عنه، لم يُزله بالكلية، وإن جاوزه، أوهى
القُوى، فأحدث ضرراً آخر، فلما أمره أن يسقيَه العسل، سقاه مقداراً لا يفى
بمقاومة الداءِ، ولا يبلُغ الغرضَ، فلما أخبره، علم أنَّ الذى سقاه لا
يبلُغ مقدار الحاجة، فلما تكرر تردادُه إلى النبىِّ صلى الله عليه وسلم،
أكَّد عليه المعاودة ليصل إلى المقدار المقاوم للداء، فلما تكررت الشرباتُ
بحسب مادة الداء، بَرَأ، بإذن الله، واعتبار مقاديرِ الأدوية، وكيفياتها،
ومقدار قوة المرض والمريض من أكبر قواعد الطب.
وفى
قوله صلى الله عليه وسلم: ((صدَقَ الله وكذَبَ بطنُ أخيكَ))، إشارة إلى
تحقيق نفع هذا الدواء، وأن بقاء الداء ليس لِقصور الدواء فى نفسه، ولكنْ
لكَذِب البطن، وكثرة المادة الفاسدة فيه، فأمَره بتكرار الدواء لكثرة
المادة.
وليس
طِبُّه صلى الله عليه وسلم كطِبِّ الأطباء، فإن طبَّ النبىّ صلى الله
عليه وسلم متيقَّنٌ قطعىٌ إلهىٌ، صادرٌ عن الوحى، ومِشْكاةِ النبوة، وكمالِ
العقل. وطبُّ غيرِه أكثرُه حَدْسٌ وظنون، وتجارِب، ولا يُنْكَرُ عدمُ
انتفاع كثير من المرضى بطبِّ النبوة، فإنه إنما ينتفعُ به مَن تلقَّاه
بالقبول، واعتقاد الشفاء به، وكمال التلقى له بالإيمان والإذعان، فهذا
القرآنُ الذى هو شفاء لما فى الصدور إن لم يُتلقَّ هذا التلقى لم يحصل به
شفاءُ الصُّدور مِن أدوائها، بل لا يزيدُ المنافقين إلا رجساً إلى رجسهم،
ومرضاً إلى مرضهم، وأين يقعُ طبُّ الأبدان منه، فطِب النبوةِ لا يُناسب إلا
الأبدانَ الطيبة، كما أنَّ شِفاء القرآن لا يُناسب إلا الأرواح الطيبة
والقلوب الحية، فإعراضُ الناس عن طِبِّ النبوة كإعراضهم عن الاستشفاء
بالقرآن الذى هو الشفاء النافع، وليس ذلك لقصور فى الدواء، ولكن لخُبثِ
الطبيعة، وفساد المحل، وعدمِ قبوله.. والله الموفق.
فصل
وقد
اختلف الناس فى قوله تعالى: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ
أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ} [النحل : 69]، هل الضمير فى
((فيه)) راجعٌ إلى الشراب، أو راجعٌ إلى القرآن ؟ على قولين؛ الصحيح:
رجوعُه إلى الشراب، وهو قول ابن مسعود، وابن عباس، والحسن، وقتادة،
والأكثرين، فإنه هو المذكور، والكلامُ سيق لأجله، ولا ذكرَ للقرآن فى
الآية، وهذا الحديث الصحيحُ وهو قوله: ((صَدَقَ اللهُ)) كالصريح فيه..
والله تعالى أعلم.
تركيب العسل آية إبداع للحق سبحانه
توجد في العسل فيتامينات قد تكون هي كل ما يحتاجه جسم الإنسان من فيتامينات وهي: أ، ب1 ، ب 2، ب 3، ب ه، ب 6، د، ك، و، هـ وفوليك أسيد وحمض النيكوتنيك.. وهذه الفيتامينات أقوى وأنقى الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويمتصها بسهولة خلال ساعة من تناول العسل.. خلافاً للفيتامينات المتوافرة والمتفرقة في مأكولات أخرى، وهي أبطأ وأضعف من فيتامينات العسل،
وتوجد كذلك معادن وأملاح في العسل كالحديد، والكبريت،والمغنسيوم، والفوسفور، والكا لسيوم، واليود، والبوتاسيوم، والصويوم، والكلور، والنحاس والكروم، والنيكل، والرصاص، والسيليكا، والمنجنيز، والألمونيوم، والبورون، والليثيوم، والقصدير، والخارصين، والتيتانيوم.. والعجيب أن هذه من مكونات التراب الذي منه خلق الإنسان. ويوجد بالعسل خمائر وأحماض مهمة جداً لجسم الإنسان ولحياته وحيويته، مثل خميرة الأميليز، وخميرة الأنفرتيز، وخميرة الكاتالير، وخميرة الفوسفاتيز، وخميرة البروكسيد.. وأما الأحماض فيوجد بالعسل حمض النمليك، واللبنيك، والليمونيك، والطرطريك، والأوكساليك، والبيروجلوتاهيك، والجلولونيك.
ويوجد بالعسل هرمونات قوية منشطة فعالة بها مضادات حيوية تقي الإنسان من كافة الأمراض، وتفتك بأعتى الجراثيم والميكروبات، واكتشف أن بالعسل مادة الديوتيريوم (هيدروجين ثقيل) المضاد للسرطان.
توجد في العسل فيتامينات قد تكون هي كل ما يحتاجه جسم الإنسان من فيتامينات وهي: أ، ب1 ، ب 2، ب 3، ب ه، ب 6، د، ك، و، هـ وفوليك أسيد وحمض النيكوتنيك.. وهذه الفيتامينات أقوى وأنقى الفيتامينات التي يحتاجها الجسم، ويمتصها بسهولة خلال ساعة من تناول العسل.. خلافاً للفيتامينات المتوافرة والمتفرقة في مأكولات أخرى، وهي أبطأ وأضعف من فيتامينات العسل،
وتوجد كذلك معادن وأملاح في العسل كالحديد، والكبريت،والمغنسيوم، والفوسفور، والكا لسيوم، واليود، والبوتاسيوم، والصويوم، والكلور، والنحاس والكروم، والنيكل، والرصاص، والسيليكا، والمنجنيز، والألمونيوم، والبورون، والليثيوم، والقصدير، والخارصين، والتيتانيوم.. والعجيب أن هذه من مكونات التراب الذي منه خلق الإنسان. ويوجد بالعسل خمائر وأحماض مهمة جداً لجسم الإنسان ولحياته وحيويته، مثل خميرة الأميليز، وخميرة الأنفرتيز، وخميرة الكاتالير، وخميرة الفوسفاتيز، وخميرة البروكسيد.. وأما الأحماض فيوجد بالعسل حمض النمليك، واللبنيك، والليمونيك، والطرطريك، والأوكساليك، والبيروجلوتاهيك، والجلولونيك.
ويوجد بالعسل هرمونات قوية منشطة فعالة بها مضادات حيوية تقي الإنسان من كافة الأمراض، وتفتك بأعتى الجراثيم والميكروبات، واكتشف أن بالعسل مادة الديوتيريوم (هيدروجين ثقيل) المضاد للسرطان.
العسل والطب الحديث
أكدت
الأبحاث العلمية الحديثة فوائد العسل في عدد من المجالات، ومن أحدث هذه
الأبحاث، تلك التي قام بها أستاذ جامعي في جامعة waikato في نيوزيلندة،
يدعى البروفيسور (بيتر مولان)، وقد قضى وزملاؤه في مخابر البحث عشرين عامًا
في تجاربهم العلمية وفق شروط البحث العلمي السليم ـ على العسل، وخرجوا
بعشرات الأبحاث العلمية التي نشرت في أشهر المجلات الطبية في العالم، نشر
آخرها في شهر أبريل 2003م، ولم يكن هو الباحث الوحيد في هذا المجال؛ فقد
قام عشرات الباحثين بنشر أبحاثهم أيضًا في مجال العسل.
الجراثيم لا تستطيع مقاومة العسل:
هذا هو عنوان مقال نشر في مجلة Lancet Infect Dis في شهر فبراير 2003م، أكد فيه الدكتور Dixon الفعالية القوية للعسل في السيطرة على عدد من الجراثيم التي لا تستطيع الصمود أمام العسل. ودعا الباحث إلى استخدام العسل في علاج الجروح والحروق.
يقول البروفيسور (مولان): (إن كل أنواع العسل تعمل في قتل الجراثيم، رغم أن بعضها قد يكون أكثر فعالية من غيرها، وأن العسل يمنع نمو الجراثيم، ويقضي على تلك الجراثيم الموجودة في الجروح)(2).
العسل عامل مهم لالتئام الجروح:
ذلك هو عنوان مقال نشر في مجلة J. Wound Ostomy Continence Nurs في شهر نوفمبر 2002م. يقول كاتب المقال الدكتور Lusby من جامعة (تشارلز تسرت) في استراليا: (رغم أن العسل قد استعمل كعلاج تقليدي في معالجة الجروح والحروق، إلا أن إدخاله كعلاج ضمن المعالجات الطبية الحديثة لم يكن معروفًا من قبل. ويقول الدكتور Kingsley من مستشفى Devon في بريطانيا في مقال نشر في مجلة Br J Nurs في شهر ديسمبر 2001م: (لقد لفتت وسائل الإعلام أنظار الناس إلى فوائد العسل في علاج الجروح، حتى إن المرضى في بريطانيا أصبحوا يطالبون أطباءهم باستخدام العسل في علاج الجروح).
وقد أظهر عدد من الدراسات العلمية أن العسل يمتلك خصائص مضادة للجراثيم في المختبر، كما أكد عدد من الدراسات السريرية أن استعمال العسل في علاج الجروح الملتهبة بشدة قد استطاع تطهير هذه الإنتانات الجرثومية والقضاء عليها، وعجّل في شفاء الجروح.
يقول البروفيسور (مولان) من جامعة Waikato في نيوزلندا: (كان علاج الجروح بالعسل أمرًا أساسيٌّا في القرون السابقة، ولكنه أصبح (موضة قديمة) عندما ظهرت المضادات الحيوية. ولكن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية أخذت بالانتشار وأصبحت مشكلة طبية قائمة. ومن هنا كان بعث العسل من جديد في علاج تلك الحالات).
وقد أكدت الدراسات المخبرية والسريرية أن العسل فعال تجاه عدد واسع من الجراثيم، وليس له أي تأثيرات جانبية ضارة على أنسجة الجرح. وإضافة إلى هذا فإنه يؤمّن تنظيفًا ذاتيٌّا سريعًا للجرح، ويزيل الرائحة منه، ويحفز نمو الأنسجة التي تُلئِم الجروح.
وإن خصائص العسل المضادة للالتهاب تخفف آلام الجروح بسرعة، كما تخفف من الوذمة المحيطة بالجرح، ومن خروج السوائل من الجرح Exudates، وتقلل من ظهور الندبات بعد شفاء الجروح.
وأشارت الأبحاث العلمية إلى أن خواص العسل الفيزيائية والكيميائية (مثل درجة الحموضة والتأثيرات الأُسموزية Osmotic) تلعب دورًا في فعاليته القاتلة للجراثيم. وإضافة إلى هذا فإن العسل يمتلك خواص مضادة للالتهابات anti ـ inflammatory activity ويحفز الاستجابات المناعية داخل الجرح، والنتيجة النهائية هي أن العسل يقاوم الإنتان الجرثومي، ويحفز الالتئام في الجروح والحروق والقروح.
العسل يثبط جرثومة العصيات الزرق (الزائفة):
يقول الدكتور Cooper في مقدمة بحثه الذي نشر في مجلة J Bur Care Rehabil في شهر ديسمبر 2002م: (لأنه لا يوجد علاج مثالي للحروق المصابة بإنتان جرثومي من نوع العصيات الزرق Pseudomonas aeruginosa فإن هناك حاجة ماسة للبحث عن وسائل أخرى فعالة لعلاج هذا الإنتان
هذا هو عنوان مقال نشر في مجلة Lancet Infect Dis في شهر فبراير 2003م، أكد فيه الدكتور Dixon الفعالية القوية للعسل في السيطرة على عدد من الجراثيم التي لا تستطيع الصمود أمام العسل. ودعا الباحث إلى استخدام العسل في علاج الجروح والحروق.
يقول البروفيسور (مولان): (إن كل أنواع العسل تعمل في قتل الجراثيم، رغم أن بعضها قد يكون أكثر فعالية من غيرها، وأن العسل يمنع نمو الجراثيم، ويقضي على تلك الجراثيم الموجودة في الجروح)(2).
العسل عامل مهم لالتئام الجروح:
ذلك هو عنوان مقال نشر في مجلة J. Wound Ostomy Continence Nurs في شهر نوفمبر 2002م. يقول كاتب المقال الدكتور Lusby من جامعة (تشارلز تسرت) في استراليا: (رغم أن العسل قد استعمل كعلاج تقليدي في معالجة الجروح والحروق، إلا أن إدخاله كعلاج ضمن المعالجات الطبية الحديثة لم يكن معروفًا من قبل. ويقول الدكتور Kingsley من مستشفى Devon في بريطانيا في مقال نشر في مجلة Br J Nurs في شهر ديسمبر 2001م: (لقد لفتت وسائل الإعلام أنظار الناس إلى فوائد العسل في علاج الجروح، حتى إن المرضى في بريطانيا أصبحوا يطالبون أطباءهم باستخدام العسل في علاج الجروح).
وقد أظهر عدد من الدراسات العلمية أن العسل يمتلك خصائص مضادة للجراثيم في المختبر، كما أكد عدد من الدراسات السريرية أن استعمال العسل في علاج الجروح الملتهبة بشدة قد استطاع تطهير هذه الإنتانات الجرثومية والقضاء عليها، وعجّل في شفاء الجروح.
يقول البروفيسور (مولان) من جامعة Waikato في نيوزلندا: (كان علاج الجروح بالعسل أمرًا أساسيٌّا في القرون السابقة، ولكنه أصبح (موضة قديمة) عندما ظهرت المضادات الحيوية. ولكن مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية أخذت بالانتشار وأصبحت مشكلة طبية قائمة. ومن هنا كان بعث العسل من جديد في علاج تلك الحالات).
وقد أكدت الدراسات المخبرية والسريرية أن العسل فعال تجاه عدد واسع من الجراثيم، وليس له أي تأثيرات جانبية ضارة على أنسجة الجرح. وإضافة إلى هذا فإنه يؤمّن تنظيفًا ذاتيٌّا سريعًا للجرح، ويزيل الرائحة منه، ويحفز نمو الأنسجة التي تُلئِم الجروح.
وإن خصائص العسل المضادة للالتهاب تخفف آلام الجروح بسرعة، كما تخفف من الوذمة المحيطة بالجرح، ومن خروج السوائل من الجرح Exudates، وتقلل من ظهور الندبات بعد شفاء الجروح.
وأشارت الأبحاث العلمية إلى أن خواص العسل الفيزيائية والكيميائية (مثل درجة الحموضة والتأثيرات الأُسموزية Osmotic) تلعب دورًا في فعاليته القاتلة للجراثيم. وإضافة إلى هذا فإن العسل يمتلك خواص مضادة للالتهابات anti ـ inflammatory activity ويحفز الاستجابات المناعية داخل الجرح، والنتيجة النهائية هي أن العسل يقاوم الإنتان الجرثومي، ويحفز الالتئام في الجروح والحروق والقروح.
العسل يثبط جرثومة العصيات الزرق (الزائفة):
يقول الدكتور Cooper في مقدمة بحثه الذي نشر في مجلة J Bur Care Rehabil في شهر ديسمبر 2002م: (لأنه لا يوجد علاج مثالي للحروق المصابة بإنتان جرثومي من نوع العصيات الزرق Pseudomonas aeruginosa فإن هناك حاجة ماسة للبحث عن وسائل أخرى فعالة لعلاج هذا الإنتان
والعسل
علاج قديم للجروح، ولكن هناك أدلة متطورة تؤكد فعاليته كمضاد لجرثومة
العصيات الزرق. وقد قام الدكتور Cooper وزملاؤه في جامعة كارديف في
بريطانيا باختبار حساسية 17 سلالة من سلالات جرثومة العصيات الزرق تم عزلها
من حروق مصابة بالإنتان، وذلك تجاه نوعين من أنواع العسل: الأول هو
(Pasture Honey)، والثاني هو (Manuka Honey). وقد أكدت نتائج الدراسة أن كل
السلالات الجرثومية السابقة الذكر قد استجابت للعلاج بالعسل وبتراكيز
قليلة دون 10% (جم/مم). وليس هذا فحسب، بل إن كلا النوعين من العسل احتفظا
بفعاليتهما القاتلة للجراثيم، حتى عندما تم تمديد المحلول لأكثر من عشرة
أضعاف. وخلص الباحثون إلى القول بإن العسل، بفعاليته المضادة للجراثيم ـ
قادر على أن يكون أحد الوسائل العلاجية الفعالة في معالجة الحروق المصابة
بإنتان جرثومي بالعصيات الزرق
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)